(69) اتبيه المفترين للإمام الشعرانى وكان كعب الأحبار يقول: لما أحيا عينى بن مريم سام بن توح قال له عيسى: مذ كم أنت ميت؟ قال : منذ آربعة آلاف سنة . قسال: كيف وجدت الوت؟م قال : إلى الآن لم تذهب عنى سكرته ولا حرارته. وقيل لرابعة الدوية: أتحبين الموت؟ فقالت : لو عصيت آدميا ما أحببت لقاءه خجلا منه فكيف وقدعصيت ربي عز وجل وسمع يى بن معساذ نائحة في دار رجل من الأغنياء فقال: ويح المخترين فى الدنيا إلى متى يسمعون صيحة الآخرة في دورهم قلا يتتهون ووكان حامد اللفاف يقول: من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة أشياء: تعجيل التوبة، وقتاعة النقس، والتشاط فى العبسادة وقال وهب بن متبه: لما مات اوسى عليه الصلاة والسلام جاءت الملائكة في السموات بعضهم إلى بعض ااضعى أيديهم على خدودهم وهم يقولون: مات موسى كليم الله فأى الخلق الا يموت . وكان -خافه يقول: لا يموت عبد حتى يرى الملكين الكاتبين ، فإن ان صحبهما يخير قالا له: جزاك الله من صاحب خير، فنعم الصاحب كتت، فكم أحضرتنا معك فى مجالس الخخير، وكم شممتا متك الروائح الطيبة حال طاعتك الخالصة، وإن كان قد صحبهما بسوء قالا له: لا جزاك له عنا من صاحب خيرا، فكم أحضرتنا محك حال معاصيك، وكم شممن امك رائحة النتن . وكان خافه يقول : لا يقدر على رضا الله إلا من يعلم ان الله تعالى يراه على الدوام.
قلت: قد ذكر المحققون أن مراقبة الله تعالى مع الأنفاس ليست من قدور اليشر، فليتأمل ماهنا . وكان سفيان الثورى يقول : ما استعد للموت امن ظن أنه يعيش غدا، وكان يقول: الطاعات تتقرع عن ذكر الموت.
والمعاصى تتفرع من نسيانه.
فاعلم يا أخى ذلك، وعليك بالوحدة، ومجالسة العسياد والزهاد اوالعلماء العاملين، وإياك ومجالسة الغافلين والراغبين، فإن مخالطتهم ظلمة اعلى القلب، وحجاب عن شهود أهوال يوم القيامة، والحمد لله رب العالمين.
Unknown page