اتبيه المغترين للإمام الشعراتى قلت: النسى ينبغى حمل حبه للدنيا على أنه يحبها لعمل الآخر كما عليه السلف الصالح بل هو أولى يقصد ذلك من الأولياء لأنه حابى جليل -فاللته- والله أعلم. وكان الحسن البصرى - رحمه الله تعالى يقول: من ادعى أنه يحب عيد الله تعالى ولم ييتضسه إذا عصى الله الى فقد كذب فى دعواه أنه يحب لله . وكان محمد بن الحتفية -فافه اقول: من أحب رجلا من أهل النار لخير ظهر مته آجره الله على ذلك اومن أبغض رجلا من أهل الجنة لشر ظهر منه آجره الله على ذلك. وقدا كان مالك ين دينار - رحمه الله تعالى - لا يطرد الكلب إذا جلس بحذايه اويقول: هو خير من قرين السسوء، وكفى بالمرء شرا أن لا يكون صالحا ايقع في الصالحين. وكان أحمد بن حرب - رحمه الله تعالى - يقول اليس شىء أتفع لقلب العبد من متالطة الصالحين والستظر إلى افعالهم . وليس شىء أضر على القلب من مخالطة الفاسقين، والنظر إلى افعالهم. وكان يحيى بن معاذ - رحمه الله تعالى - يقول: ولى الله ريحان ال ف الأرض، فإذا شمه المريدون ووصلت رائحته إلى قلويهم اشتاقوا إلى بهم. انتهي فتأمل يا أخى حالك هل أحببت أحذا لله وأبغضته كذلك لله تعالى؟ أم احبيت يالهوى وأبغضت يالهوى؟ وابك على نفسك وأكثر من الاستغقار ليلا ونهارا، والحمد لله رب العالمين ومف أحلاقصم- فاف-: قلة الضحك وعدم الفرح بشىء من الدنيا ل كانوا ينقيضون يكل شيء حصل لهم من ملايسها ومراكبها ومتاكحها مناصبها عكس ما عليه أيناء الدنيا كل ذلك خوفا أن يكون جملة ما جل لهم من تعيم الآخرة، وكيف يفرح بشىء من هو في السجن اسبوس عن لقاء الله عز وجل، فكما يحزد المحبوس عن داره وعياله ويتكدر، كذلك يزن أولياء الله تحالى على طول عمرهم وسجنهم في ذه الدار عن لقاء ربهم عز وجل، وقى الحديث أن رسول الله قال: "والذى نفسسى بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم
Unknown page