275

القييه المغترين للامام الشمراتى اسه حتى لحق بالجبال، فاجتمعت إليه السياع. فقال : ارجعوا لست أريدكم انا أريد كل بكاء على خطيئته مثلى، ومن لم يكن بذا خطيئة فماذا يصنع اداود الختطاء؟ وقال كعب الأحبار -فل كان الناس إذا لاموا داود عليه الصلاة والسلام على طول البكاء يقول: ذرونى أبكى قبل بكاء اليوم الطويل، قبل تحريق العظام، واشتعال اللحى بالتار، قبل أن يؤمر بالعيد إلى اهنم فتسحيه ملائكة غلاظ شداد. وقد كان عبد العزيز بن عمير - رحم اله تعالى - يقول: لما أصاب داود عليه الصلاة والسلام الحتطيئة نقصت قوته اح صوته. فقال : إلهى قد بح صوتى فى صفاء أصوات الصديقين، فأوحى اله إليه إن الصديقين لا يخطئون . وقد كان وهب بن منبه - رحمه الله تعالى يقول: كان داودعليه الصلاة والسلام قيل وقوعه في الخطيثة يقول: اللهم الا تغفر لمن عصاك غيرة لجناب الحق عز وجل . قلما وقع فى الخطيقة صار اقول: اللهم اعفر لكل خطاء حتى تغفر لعبدك داود معهم، وكان مجاهد - احمه الله تعالى - يقول : لما اشتد البكاء على داود عليه الصلاة والسلام ولم الي البكاء ينجح قال : يا رب آما ترحم بكائى؟ فأوحى الله تعالى إليه: يا داود اسيت ذنبك وذكرك بكاءك؟ فقال: إلهى كيف أنسى ذنبى، وكنت إذا تلوث الزبور كف الماء الجارى عن جريه، وسكن هبوب الريح، وأظلنى الطير ، اوأنست الوحوش إلى محرابى فما هذه الوحشة التى بينى وبينك يا رب فأوحى الله إليه : يا داود ذاك أنس الطاعة، وهذه وحشة المعصية. يا داود آدم لقته بيدي، ونفخت فيه من روحى، وأسجدت له ملائكتي، وأليسته ثوب كرامتى وتوجته بتاج وقارى، وشكا إلى الوحدة فزوجته بحواء أمتى أسكنته جنتى، قلما عصانى مرة واحدة بأكله من الشجرة طردته من جوارى اريائا ذليلا، يا داود اسمع متى ما أقول والحق أقول : أطعتنا فأطعناك سألتتا فأعطيناك، وعصيتنا فأمهلتاك، وإن عدت إلينا قيلناك اقلت: اعلم أن الذى يجب على كل مسلم أن يعتقد أن خطايا الأنييا اعليهم الصلاة والسلام لا تعقل لأمثالنا، بل ربما تقرب أحدنا بها إلى الله اعالى، ولا يجوز حملها على ما نتعقله نمن من المعاصى التى تهاتا الله اعنها. فاحسفظ يا أخى نفسك ولسانك في حق اكابر حضرة الله تعالى

Unknown page