209

(219) اتبيه المقترين للإمام الشعراقى يقول: مثل السي الخلق مثل الفخارة المكسورة لاينتفع بها ولا تعاد طينا وقد كان الحسن البصرى - رحمه الله تعالى - يقول: أول من يجنى على سحي الخلق سوء خلقه، فإنه يحلب نفس صاحبه كما هو مشاهد، وقد سئل مرة اع ن حسن الخلق المشار إليه بقوله -2 - : "وخالق الناس بخلق حسن" قال: هو السخاء والعفو والاحتمال. وقد سئل أمير المؤمنين على -تافه اعن ذلك أيضا فقال: هو موافقة الناس فى كل شىء ما عدا المعاصى، وكان اقول: من كثر همه سقم بدنه، ومن قل ورعه مات قليه، وكان أبو حازم- احمه الله - يقول: إن من سوء خلق الرجل أن يدخل على أهله وهم فيى ارور يضكون فيتفرقون خوفا مه، ومن سوء خلقه أيضا هروب الهرة منه، صعود كلبه الحائط خوقا مته.

وكان سفيان الثورى - رحمه الله تعالى - يقول: من خطب امرأة وهو ايعلم من تفسه سوء الخلق، فليعلمهسا بذلك، وإلا غشها. انتهى. وسيأنى ابسط ذلك مفرقا في هذا الكتاب، فإنه كله محاسن أخلاق ، فلا يصح لأحد القليد بحسن الخلق إلا إن تخلق بها جميعا، وذلك عزيز جدا، ولا يعخرج امن الغش إلا إن اتهم نفسه بسوء الحتلق، ثم إنه يقبح على من زعم أنه من العاة إلى الله أن يكون خلقه سيئا يخاف الناس من شره كما أنه يقبح على جماعته، فقد قسالوا: من علامة المتافق أن يتركه التاس اتقاء فحشه، وفى الحديث مرفوعا: "شر الناس من تركه الناس اققاء فحشه"(1) فاعلم ذلك اوإياك وسوء الخلق، والحمد لله رب الحالمين وهف أحلاقهم-رضى اللهتحالى عنهم، كثرة الفتوة والمروع خلقا بأخلاق رسول الله -، وأخلاق الصحابة والتابعين والعلما الاملين -- أجمعين، فإنه لا خير فيمن لا فتوة عنده، ولا مروءة ولو كان على عبادة الثقلين، وقد سئل الحسن البصرى - رحمه الله تعالى - عن (1) متفق عليه : أخرجه البخارى (ح 6054) في الأدب، باب: ما يجوز من اغتياب أهل الاد والريب، ومسلم (ح 2591) في الير والصلة والأداب، باب : مدارة من يتقى حشه، من حديث عائشة بلفظ : "إن شر الناس متزلة عند الله يوم القيامة من تركه االاس اققاه فحشه".

Unknown page