199

اتبيه المفترين للإمام الشعرانى أصحابه : انظروا ما تملونه فى صحائفكم فإنه يقرأ على ربكم فيا ويح من كلم بقبيح ولو أن أحدكم أملى إلى أخيه كلاما فيه قبح لكان ذلك قلة حياء ه، فكيف بالرب سبحانه وتعالى، وكان الربيع بن خيثم - رحمه الله تعالى إذا أصبح وضع قرطاسا وقلما، قكان لا يتكلم يومه بلغو إلا حاسب نفسه اعليه عند غروب الشمس. وكان يقول: بلغنا أن أبا بكر الصديق -فاتم كان الع الحجر فى فمه فعل ذلك عدة سنين حتى تعود قلة الكلام، وكان لا ارج الحجر إلا عند الأكل وعند الصلاة كل ذلك خشية أن يتكلم فيما لا النيه . ثم لما حضرته الوفاة -فلاقتنه صار يخرج لسانه ويقول: هذا هو الذى اوردنى الموارد. وقد كان الإمام مالك إذا رأى رجلا يتكلم كثيرا يقول له أمسك عليك بحض كلامك. وكان يونس بن عبيد - رحمه الله تعالى اقول: ترك كلمة لغو آشد على النفس من صيام يوم لأن الرجل ربما يحتمل الصوم فى الحر الشديد ولا يحتمل ترك كلمة لا تعنيه.

اعلم دلك يا أخى، وفتش نفسك هل وفيت بهذا الحديث أم قصرت فيه، وأكثر من الاستغفار آناء الليل والنهار، والحمد لله رب العالمين ومف أحلدفهم- وص الاهقحالى صنعج-وسد باب الغيبة في الناس فى مجالسهم لثلا يصير مجلسهم مجلس إنم، ولعل ما قرأوه من الحديث ومن كلام القوم أو الورد مثلا لا يقاوم غيبة، وقعوا فيها يوم اليامة . وقد كان أخى الشيخ أفضل الدين - رحمه الله تعالى - يقول: إنما الكثر من الأعمال الصالحة فى بعض الأوقات ليصير معى شىء من الأعمال اوم القيامة أعطى منه خصمائى الذين لهم على تبعة من مال أو عرض اوقد قلت مرة لشيخنا سيدى على الخواص - رحمه الله تعالى - الا اأخذ الحهد يا سيدى على أصحابك أن لا أحد منهم يستغيبه أحدا في اجلسك. فقال لى : إن أخذ العهد بذلك سوء أدب مع الله تعالى ومع خلقه، وذلك لأن خلق الأعمال والأقوال التى تحدث على يد المريد إنما ه الله عز وجل، فكيف آخذ على أحدعهدا بشىء ليس فى يده بل يخلقه الله عالى فسيه على رغم أنفه. فقلت له: يا سيدى إن رسول الله-- بايع

Unknown page