187

(197) التيه المفترين للامام الشعراتى وكان وهب بن منيه - رحمه الله تعالى - يقول: الايمان عريان واولباسه التقوى. وكان أمير المؤمنين علي -فم يقول: لا يقل عمل مع قوى لأنه مقبول، قال تعالى: إنما يتقبل الله من المتقين (المائدة: 27]"، وكان عسمر بن ععيد العزيز - رحمه الله تعالى - يقول: ليس القوى فى صيام النهار وقيام الليل مع التخليط فيما بين ذلك، وانما التقوى ترك ما حرم الله تعالى، وآداء ما افترض الله، فمن زاد بعد ذلك فهوخير إلى خير. وكان - رحمه الله تعالى - كثيرا ما يقول : علامة المتقى ان يلجم عن الكلام كما يلجم المحرم حال إحرامه ويحتاج المتقى أن يكون اعالما بالشريعة كلها وإلا خرج عن التقوى من حيث لا يشعر. وكان أيو الدرداء -خاقت- يقول: من كمال التقوى أن يخاف العبد من ريه فى مثقال ارة، وقد سئل أبو هريرة -فف عن التقوى فقال : هى طريق الشو اتاج الماشى فيها إلى صبر شديد. وكان سفيان الثورى -ق- يقول: أادركنا الناس وهم يعحبون من قال لأحدهم: اتق الله تعالى، وقد صاروا الوم يتكدرون من ذلك . وقد قال رجل لعمر بن عبد العزيز: اتق الله يا عمر فخر مغشيا عليه من هيية الله تحالى . وقال رجل للغضيل بن عياض حمه الله تعالى - أى البلاد تحب لى أن أقيم فيه؟ فقال له: ليس بينك بين بلد تسب بل خير البلاد ماحملك على التقوى، وكان سفيان الثورى رحمه الله تعالى - يقول: لو اتقى أحد منا ربه ما هنأه عيش ولا أخذه وم. اه فتش يا آخى نفسك هل اتقيت الله تعالى كتقوى هؤلاء السلف، أم صرت عنهم، . واستغفر ربك، والحمد لله رب العالمين ومف أخلاقصم- رصى اللهفحالى حن : كثرة سترهم لإخوانهم السلمين، وشدة مناقشتهم لنفوسهم فى مقام التورع، فكاتوا لا يحبون أن اظهر لأحد عورة، وكانوا يحاسبون أنفسهم فى أقوالهم وأفعالهم وطعامهم اشرابهم، وتفقد جميع جوارحهم في وقوعها فيما حرم الله عليها لا سيما السان والبطن والفرج والعين، وقد بسطنا هذا الخلق فى كتابنا المنهج المبين وفى الحديث : "انته عما نهاك الله عنه تكن أورع الناس" .

Unknown page