169

(129) انبيه المقترين للامام الشمراتى ام شؤوم على صاحبه في الدنيا والآخرة. وقد ورد أن رسول الله-4 - كان اذا دخل السوق قال: "اللهم إنى أسألك من خير هذا السوق، وأعوذ بك امن بك الكفر والفسوق".

ووكان أبو الدرداء -تاننه- يقول: إياكم ومجالسة السوقة، فإنها تلهى اوتلغى. وقد كان سفيان الثورى - رحمه الله تعالى - يقول: لا تنظروا إلى ظاهر ثياب التجار والسوقة، قإن تحتها ذئاب كاسرة. وكان مالك بن دينار احمه الله تعالى - يقول: السوق مكثرة للمال مفسدة للدين ق كان سفيان الشورى - رحمه الله تعالى - يقول إياكم ومجالة الأغنياء وقراء الأمراء والسوقة. وكان ابن السماك - رحمه الله - إذا دختل إلى السوق يقول: يا أهل السوق سوقكم كاسد، وخياركم حاسد، وبيعكم اسد، فاستيقظوا لأنفكم، وكان حماد بن زيد - رحمه الله تعالى - يقول: اا افتقر تاجر قط إلا بوقوعه في شىء من هذه الحتصال، وهواللغو والكذب اوالحلف والغل والخيانة والحسد، وتقويت صلاة الجماعة، ومجالس العلم واتباع الشهوات الدنيوية.

وقد كان الإمام مالك فافي يأمر الأمراء فيجمعون التجار والسوقة ايعرضونهم عليه : فإذا وجد أسحدا منهم لا يفقه أحكام المعاملات، ولا يعرف الحلال من الحرام أقامه من السوق، وقال له : تعلم أحكام البيع والشراء، ثم الاجلس فى السوق، فإن من لم يكن فقيها أكل الربا شاء أم أبى . وكان قتادة رحمه الله تعالى - يقول: عجبا للتاجر كيف يسلم وهو بالتهار يحلف ووبالليل يحسب، وكان الحسن البصرى - رحمه الله تعالى - يقول: نعم الاجر الذى تكون الدنيا عليه ساخطة، والآخرة عنه راضية، فقد بلغنى أن ابليس لعنه الله تعالى قال: يا رب أين أجعل بيتى؟ قال: الحمام. قال: فما مصائدى؟ قال : النساء. قال: فما مزاميرى؟ قال : الشعر. قال: فأين أجعل مجلسى؟ قال: الأسواق. اه فانظر يا أخى فى ذلك ولا تمدح تاجرا حتى تراه يسلم من الآفات والشبهات. والحمد لله رب العالمين.

Unknown page