Tamhid Tarikh Falsafa Islamiyya
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
Genres
فمن الأمر الوارد بصيغة الخبر قوله تعالى:
والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين ، وإنما المعنى لترضع الوالدات أولادهن، والخبر الوارد بصيغة الأمر كقوله تعالى:
أسمع بهم وأبصر
أي: ما أسمعهم وأبصرهم! أما الإيجاب الوارد بصيغة النفي، فكقولك: ما زال زيد عالما، فإن صيغته كصيغة قولك: ما كان زيد عالما ، والأول إيجاب، والثاني نفي، وأما النفي الوارد بصورة الإيجاب فنحو قولهم: لو جاءني زيد لأكرمته، فصورته صورة كلام موجب لأنه ليس فيه أداة من أدوات النفي، وهو منفي في المعنى لأنه لم يقع المجيء ولا الإكرام، ومنه قوله تعالى:
ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ،
ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا .
وورود الواجب بصورة الممكن كقوله تعالى:
فعسى الله أن يأتي بالفتح : وقوله:
عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ، وورود الممتنع بصورة الممكن كقول النابغة الذبياني يرثي النعمان بن الحارث الغساني:
فإن تحي لا أملل حياتي وإن تمت
Unknown page