Tamhid Tarikh Falsafa Islamiyya
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
Genres
30
في التعريف بهذه الفلسفة أدنى إلى السداد.»
31
وقول منك، على ما ذكره دوجا، هو: «يمكننا أن نقول في الجملة إن الفلسفة لدى العرب لم تتقيد بمذهب المشائين صرفا، بل هي توشك أن تكون تقلبت في كل الأطوار التي مر بها العالم المسيحي؛ ففيها مذهب أهل السنة الواقفين عند النصوص، ومذهب الشك، ومذهب التولد، بل فيها مذاهب شبيهة بمقال اسبينوزا
32
ومذهب وحدة الوجود الحديث.»
33
وبعدما بين دوجا اختلاف الأقاويل في الفلسفة والغرض منها اختار أن غرض الفلسفة هو تكوين عقائد جديدة، ثم قال: «من أراد أن يحكم في خصائص الفلسفة العربية حكما سديدا فعليه أن ينظر إليها من ناحية إصلاحها للعقائد، وتلك كما بينا آنفا حقيقة الغرض الذي ترمي إليه الفلسفة.
وعندي أن النظر العقلي العربي كان على الحقيقة محاولة لإصلاح القرآن، وتكميل الإسلام؛ حاول ذلك المعتزلة قادة الحركة الفلسفية لدى المسلمين ... وقد أنكروا عقيدة أن القرآن غير مخلوق؛ لكي لا يمسوا وحدانية الله ، وقرروا: عقيدة أن القرآن مخلوق ... وهم يقولون إنه كان من المستطاع أن يؤتى بخير
34
Unknown page