بعدها مفخمة، فلا تتساهل في ذلك، فربما انقلبت الذال ظاء إذا فخمت الراء، نحو قوله: ﴿ذرة﴾ و﴿ذراعًا﴾ و﴿أنذرتكم﴾ .
وإذا أتى بعدها قاف فلا بد من ترقيقها، وإلا صارت ظاء، نحو قوله: ﴿ذاقوا﴾ و﴿الأذقان﴾ .
فلا بد للقارئ أن يأتي بالذال مستفلة منفتحة، وبالظاء مستعلية مطبقة، وذاك نحو قوله: ﴿المنذرين﴾ و﴿المنظرين﴾ و﴿ذللنا﴾ و﴿ظللنا﴾ و﴿محذورًا﴾ و﴿محظورًا﴾ وما أشبه ذلك.
وإذا تكررت الذال وجب بيان كل منهما، نحو ﴿ذي الذكر﴾ وقد اجتمع هنا ثلاث ذالات، لأن اللام قلبت ذالًا توصلًا إلى الإدغام، وبيان كل واحدة منهن لازم.
وإياك أن تبالغ في ترقيق الذال، فتجعلها ثاء، كما يفعل بعض الناس.
وأما الراء: فقد تقدم الكلام على تخرج من المخرج السابع من مخارج الفم، وهو ما بين طرف اللسان [وفويق الثناين العليا، وهي أدخل في طرف اللسان] قليلًا من النون، وفيها انحراف إلى مخرج اللام، وهي مجهورة بين الشدة
1 / 124