وأما القلب فهو عبارة عن الحكم المشهور من الأحكام الأربعة المختصة بالنون الساكنة والتنوين، وهو إبدالهما عند لقائهما الباء ميمًا خالصة، تعويضًا صحيحًا لا يبقى للنون والتنوين أثر، ويتصرف القلب عبارة عن بعض أحكام التسهيل.
وأما التسهيل فهو عبارة عن تغيير يدخل الهمزة، وهو على أربعة أقسام: بين بين، وبدل، وحذف، وتخفيف.
فأما بين بين فهو نشوء حرف بين همزة وبين حرف مد.
وأما البدل فهو إقامة الألف والياء والواو مقام الهمزة عوضًا منها.
وأما الحذف فهو إعدامها، دون أن يبقى لها صورة.
وأما التخفيف فهو عبارة عن معنى التسهيل، وعن حذف الصلات من الهاءات، وعن فك الحرف المشدد القائم عن مثلين، ليكون النطق بحرف واحد من الضعفين، خفيف الوزن، عاريًا من الضغط، عاطلًا في صناعة الخط من علامة الشد، التي لها صورتان في النقط.
وأما التشديد فهو ضد هذا التخفيف الذي صيغ بالفك، فيكون النطق بحرف لز بموضعه، فاندرج لتضعيف صيغته شديد الفك.
وأما التثقيل فهو عبارة عن رد الصلات إلى الهاءات.
وأما التتميم فهو عبارة عن حكم يتصرف عند الحذف أحد الأقسام في التسهيل، وهو تعطيل الحرف المتقدم للهمزة من شكله وتحليته بشكل الهمزة، في حالتي الأداء في الوقف والوصل.
1 / 56