Tamassuk Bi Sunan

al-Dahabi d. 748 AH
1

Tamassuk Bi Sunan

جزء في التمسك في السنن

Investigator

محمد باكريم محمد باعبد الله

Publisher

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Edition Number

السنة ٢٧--العددان ١٠٣-١٠٤--١٤١٦ /١٤١٧هـ

Publication Year

١٩٩٦م/١٩٩٧م

بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد: فإن الإتباع، والابتداع، أمران لهما أثرهما في صحة عقيدة المرء أو فسادها، وفي قبول العمل أو رده. وقد أمرنا الله ﷿ باتباع نبيه ﷺ، وجعل ذلك آية محبته فقال ﷿: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله﴾ ١، وقال: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ ٢. وأوصى نبيُّنا ﷺ أمته باتباع سنته وسنة الخلفاء المهديين من بعده فقال: "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإيّاكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" ٣. فأرشد ﷺ أمته إلى سبيل نجاتها عند وقوع الاختلاف، وهو الإتباع والتمسك بالسنن، وحذرها من الضلالة والبدعة والإحداث في الدين.

١ سورة آل عمران: آية ٣١. ٢ سورة الأنعام: آية ١٥٣. ٣ سيأتي تخريجه ص ٩٥.

1 / 55