240

Al-Tamām fī tafsīr ashʿār Hudhayl mimmā aghfalahu Abū Saʿīd al-Sukkarī

التمام في تفسير أشعار هذيل مما اغفله ابو سعيد السكري

Editor

أحمد ناجي القيسي - خديجة عبد الرازق الحديثي - أحمد مطلوب

Publisher

مطبعة العاني

Edition

الأولى

Publication Year

١٣٨١هـ - ١٩٦٢م

Publisher Location

بغداد

قال: (تملو) تسبح، حقيقته عندي أي تتسع في جريها [٣٢٤]، ومد بوعها من الملاوة والملوين وهما سعة الزمان وامتداده.
وفيها:
وحتى تعممن اللجين كأنه ... على مستدار الهام عطب مندف
ينبغي أن يكون (العطب) من معنى العطب، وذلك أن القطن لا يكاد ينتفع به إلا بعد أن يستهلك حال القطنية منه بالغزل، ونحو هذا هو العرف في بابه والاكثر وإن كان قد ينتفع به في أول الحال في غير ذلك. وقال مليح أيضا من قصيدة [من الطويل].
تراه كتخفاق الجناح ودونه ... من النير أو جنبي ضرية منكب
ينبغي أن تكون لام (ضرية) واوا لاستمرار الواو في (الضرو) و(الضرواة) ولا نعرف (ض ر ى).
وفيها:
فقلت لها يا ليل كيف أزوركم ... وقد جعلت جعلت في جنبك الحرب تحدب
[٣٢٥] قال: تحدب تحرك وتجد.
بلي ثم نرمى بالنجائب نحوها .... دجى الليل عن هاماتها تتجوب
حذف الفعل لدلالة الكلام عليه، أراد بلى نزورها ثم نرمي فحذف الفعل كما قال الله سبحانه: " بلى قادرين على أن نسوى بنانه ". أي: بل نجمعها قادرين فدلت الحال على الفعل الناصبها كما دل المعطوف وهو نرمي على المعطوف عليه المحذوف وهو (نزورها).

1 / 252