حَفْصَة بنت عمر بن الْخطاب كَانَت عِنْد خُنَيْس بن حذافة السَّهْمِي وَهَاجَرت مَعَه إِلَى الْمَدِينَة فَمَاتَ عَنْهَا بعد الْهِجْرَة مقدم النَّبِي ﷺ من بدر فخلف عَلَيْهَا رَسُول الله ﷺ ثمَّ طَلقهَا تَطْلِيقَة فَأَتَاهُ جِبْرِيل فَقَالَ إِن الله يَأْمُرك أَن تراجع حَفْصَة فَإِنَّهَا صَوَّامَة قَوَّامَة فَرَاجعهَا وَقيل إِنَّمَا هم بِطَلَاقِهَا وَلم يفعل
قَالَ الْوَاقِدِيّ وَتوفيت فِي شعْبَان سنة خمس وَأَرْبَعين فِي خلَافَة مُعَاوِيَة وَهِي ابْنة سِتِّينَ سنة وَقيل مَاتَت فِي خلَافَة عُثْمَان بِالْمَدِينَةِ
أم سَلمَة وَاسْمهَا هِنْد بنت أبي أُميَّة وَاسم أبي أُميَّة سُهَيْل وَيُقَال لَهُ زَاد الرَّاكِب ابْن الْمُغيرَة بن عبد الله بن عَمْرو بن مَخْزُوم كَانَت عِنْد أبي سَلمَة ابْن عبد الْأسد فَهَاجَرَ بهَا إِلَى أَرض الْحَبَشَة الهجرتين جَمِيعًا فَولدت لَهُ هُنَاكَ زَيْنَب وَولدت لَهُ بعد ذَلِك سَلمَة وَعمر ودرة وَمَات أَبُو سَلمَة فِي جُمَادَى الْأُخْرَى سنة أَربع من الْهِجْرَة فَتزَوج رَسُول الله ﷺ أم سَلمَة فِي لَيَال بَقينَ من شَوَّال سنة أَربع وَتوفيت سنة تسع وَخمسين وَقيل سنة ثِنْتَيْنِ وَسِتِّينَ وَالْأول أصح
قَالَ أَبُو نعيم الْأَصْبَهَانِيّ وَصلى عَلَيْهَا سعيد بن زيد وَهُوَ غلط وَالصَّحِيح أَبُو هُرَيْرَة وقبرت بِالبَقِيعِ وَهِي ابْنة أَربع وَثَمَانِينَ سنة
أم حَبِيبَة وَاسْمهَا رَملَة بنت أبي سُفْيَان بن حَرْب كَانَت عِنْد عبيد الله بن جحش بن رياب فَولدت لَهُ حَبِيبَة فكنيت بهَا وَهَاجَر عبيد الله بِأم حَبِيبَة إِلَى أَرض الْحَبَشَة فِي الْهِجْرَة الثَّانِيَة لم تنصر وارتد عَن الْإِسْلَام وَتُوفِّي هُنَاكَ وَثبتت أم حَبِيبَة على دينهَا وهجرتها فَبعث رَسُول الله ﷺ عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي إِلَى النَّجَاشِيّ ليخطب عَلَيْهِ أم حَبِيبَة فَزَوجهَا إِيَّاه وَذَلِكَ سنة سبع من الْهِجْرَة وأصدق النَّجَاشِيّ عَن رَسُول الله ﷺ أَرْبَعمِائَة دِينَار وَبعث بهَا مَعَ شُرَحْبِيل بن حَسَنَة وَقيل وكلت خَالِد بن سعيد بن الْعَاصِ فَزَوجهَا وَيُقَال قدمت إِلَى الْمَدِينَة فَخَطَبَهَا رَسُول الله ﷺ فَزَوجهَا إِيَّاه عُثْمَان ابْن عَفَّان وَالْأول أصح وَتوفيت سنة أَربع وَأَرْبَعين
1 / 23