ذكرت لورقة بن نَوْفَل قبل أَن يَتَزَوَّجهَا أحد فَلم يقْض بَينهمَا نِكَاح فَتَزَوجهَا أَبُو هَالة واسْمه هِنْد وَيُقَال مَالك بن النباش فَولدت لَهُ هندا وهالة وهما ذكران ثمَّ خلف عَلَيْهَا بعده عَتيق بن عَائِذ المَخْزُومِي فَولدت لَهُ جَارِيَة اسْمهَا هِنْد وَبَعْضهمْ قدم عتيقا على أبي هَالة ثمَّ خلف عَلَيْهَا رَسُول الله ﷺ وَكَانَت يَوْم تزَوجهَا رَسُول الله ﷺ بنت أَرْبَعِينَ سنة وَتوفيت بعد أَن مضى من النُّبُوَّة سبع سِنِين وَقيل عشر وَهُوَ أصح قبل أَن تفرض الصَّلَاة فَلم ينْكح غَيرهَا حَتَّى توفيت وَكَانَ لَهَا يَوْمئِذٍ خمس وَسِتُّونَ سنة
وَهِي أول امْرَأَة آمَنت بِهِ وَجَمِيع أَوْلَاده مِنْهَا غير إِبْرَاهِيم قَالَ حَكِيم بن حزَام توفيت خَدِيجَة فخرجنا بهَا من منزلهَا دفناها بالحجون وَنزل رَسُول الله ﷺ فِي حفرتها وَلم يكن سنة الْجِنَازَة الصَّلَاة عَلَيْهَا
سَوْدَة بنت زَمعَة بن قيس بن عبد شمس أسلمت قَدِيما وبايعت وَكَانَت عِنْد ابْن عَم لَهَا يُقَال لَهُ السَّكْرَان بن عَمْرو وَأسلم أَيْضا وهاجرا جَمِيعًا إِلَى أَرض الْحَبَشَة فِي الْهِجْرَة الثَّانِيَة فَلَمَّا قدما إِلَى مَكَّة مَاتَ زَوجهَا وَقيل مَاتَ بِالْحَبَشَةِ فَلَمَّا حلت خطبهَا رَسُول الله ﷺ فَتَزَوجهَا وَدخل بهَا بِمَكَّة وَهَاجَر بهَا إِلَى الْمَدِينَة فَلَمَّا كَبرت أَرَادَ طَلاقهَا فَسَأَلته أَن لَا يفعل وَأَن يَدعهَا فِي نِسَائِهِ وَجعلت لَيْلَتهَا لعَائِشَة فَأَمْسكهَا وَتوفيت بِالْمَدِينَةِ فِي شَوَّال سنة أَربع وَخمسين
عَائِشَة بنت أبي بكر الصّديق وَكَانَ مُسَمَّاة لجبير بن مطعم فَخَطَبَهَا رَسُول الله ﷺ فَقَالَ أَبُو بكر يَا رَسُول الله دَعْنِي حَتَّى أسلها من جُبَير سلا رَفِيقًا فَتَزَوجهَا رَسُول الله ﷺ بِمَكَّة فِي شَوَّال قبل الْهِجْرَة بِسنتَيْنِ وَقيل بِثَلَاث سِنِين وَهِي بنت سِتّ سِنِين وَبنى بهَا بِالْمَدِينَةِ وَهِي بنت تسع سِنِين وَبقيت عِنْده تسع سِنِين وَمَات وَهِي بنت ثَمَانِي عشرَة سنة وَلم يتَزَوَّج بكرا غَيرهَا وَمَاتَتْ سنة سبع وَخمسين وَقيل ثَمَان وَخمسين وَقد قاربت السّبْعين وأوصت أَن تدفن بِالبَقِيعِ من صواحباتها وَصلى عَلَيْهَا أَبُو هُرَيْرَة وَكَانَ خَليفَة مَرْوَان بِالْمَدِينَةِ
وَقَالَ الْوَاقِدِيّ توفيت لَيْلَة الثُّلَاثَاء لسبع عشرَة مَضَت من رَمَضَان سنة ثَمَان وَخمسين وَهِي ابْنة سِتّ وَسِتِّينَ سنة
1 / 22