هِلَال وَعبد منَاف أَبُو وهب أمه زهرَة وإليها ينْسب وَلَدهَا دون الْأَب وَلَا أعرف اسْم الْأَب وَقد أُقِيمَت فِي التَّذْكِير مقَام الْأَب
وزهرة بن كلاب أَخُو قصي بن كلاب وأمهما فَاطِمَة بنت سعد من أَزْد السراة
ذكر من أرضعه ﷺ
أَرْضَعَتْه ﷺ ثويبة مولاة أبي لَهب أَيَّامًا قبل أَن تقدم حليمة وَكَانَت قد أرضعت قبله حَمْزَة بن عبد الْمطلب وأرضعت بعده أَبَا سَلمَة بن عبد الْأسد ثمَّ أَرْضَعَتْه حليمة بنت عبد الله السعدية وردته إِلَى أمه بعد سنتَيْن وشهرين
وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة لبث فيهم خمس سِنِين فَكَانَ عِنْد أمه آمِنَة إِلَى أَن بلغ سِتّ سِنِين ثمَّ خرجت بِهِ إِلَى الْمَدِينَة إِلَى أَخْوَاله بني عدي بن النجار تزورهم بِهِ وَمَعَهَا أم أَيمن تحضنه فأقامت بِهِ عِنْدهم شهرا ثمَّ رجعت بِهِ إِلَى مَكَّة فَتُوُفِّيَتْ بالأبواء فقبرها هُنَالك وَقيل توفيت أمه وَهُوَ ابْن أَربع سِنِين
فَلَمَّا توفيت قَبضه جده عبد الْمطلب فَلَمَّا حَضرته الْوَفَاة أوصى بِهِ أَبَا طَالب ولرسول الله ﷺ يَوْمئِذٍ ثَمَان سِنِين وشهران وَعشرَة أَيَّام فَلَمَّا أَتَت لَهُ اثْنَتَا عشرَة سنة وشهران وَعشرَة أَيَّام ارتحل بِهِ أَبُو طَالب تَاجِرًا قبل الشَّام فَنزل تيماء فَرَآهُ حبر من الْيَهُود وَيُقَال إِنَّه بحيرا الراهب فَقَالَ من هَذَا الْغُلَام الَّذِي مَعَك قَالَ هُوَ ابْن أخي فَقَالَ أشفيق عَلَيْهِ أَنْت قَالَ نعم قَالَ فوَاللَّه لَئِن قدمت بِهِ الشَّام لَيَقْتُلَنهُ الْيَهُود فَرجع بِهِ إِلَى مَكَّة
فصل
فَلَمَّا أَتَت لَهُ خمس وَعِشْرُونَ سنة خرج فِي تِجَارَة لِخَدِيجَة ثمَّ تزَوجهَا بعد ذَلِك بشهرين فَقيل إِن أَبَا طَالب حضر العقد وَمَعَهُ بَنو هَاشم ورؤساء مُضر فَقَالَ أَبُو طَالب
1 / 18