============================================================
علم المعابي الفن الأول السامع ابتداء باسم مختص به نحو: قل هو الله أحد (الإخلاص:1)، أو تعظيم أو إهانة أوكناية، أو إيهام استلذاذه أو التبرك به أو نحو ذلك، وبالموصولية؛ لعدم علم المخاطب بالأحوال المختصة به سوى الصلة، كقولك: الذي كان معنا أمس رجل عالم، أو لاستهحان التصريح بالاسم، أو زيادة التقرير نحو: وراودثه التي هو في بيتها عن فس(يوسف:23)، أو التفخيم نحو: فغشيهم من اليم ما غشيه (طه:78)، أو تنبيه المخاطب على الخطأ نحو: ان الذين تروفم إخوانكم يشفي غليل صدورهم أن تصرعوا أو الايماء إلى وحه بناء الخبر نحو: إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيد خلون جهنم داخرين (غافر: 20)، ثم إنه رمما جعل ذريعة إلى التعريض بالتعظيم لشأنه نحو: إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا وعائمه أعز وأطول أو شأن غيره نحو: الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين} (لأعراف:92).
أو كناية: عن معنى يصلح العلم له، نحو: أبو لهب فعل كذا، كناية عن كونه جهميا، بالنظر إلى المعنى الإضافي أو ايهام: نحو أبو لهب فعل كذا. استلذاذه: أي وجدان العلم لذيذا. زيادة التقرير: أى تقرير الغرض المسوق له الكلام.
وراودته: والمسند إليه التى "هو في بيتها، فالغرض المسوق له الكلام نزاهة يوسف علتل و1التي هو في بيتها1 أدل على النزاهة من امرأة العزيز أو زليحا؛ لأنه إذا كان في بيتها، وممكن من نيل المراد عنها ولم يفعل، كان في غاية النزاهة.
ما غشيهم: فإن في هذا الإهام من التفخيم ما لا يخفى. إن الذين تروهم إلخ: ففيه من التنبيه على خطئهم في هذا الظن ما ليس في قولك: إن القوم الفلايي يشفى غليل صدورهم أن تصرعوا، معنى البيت: آنانكه معاينه كناييده ى شوند آنهارا برادران، اى يظابر صورت برادراشه دارند آساتى ميد هد و فروميسبازد حرارت دلهاتي آنهارا بلا وافتاون شما.
يستكبرون. فإن فيه لماء إلى أن الخبر المبي عليه أمر من حنس العقاب والإذلال. إن الذي سمك إلخ: فيه لكاء إلى أن الخبر المبني عليه أمر من جنس الرفعة والبناء عند من له فوق سليم، ثم قيه تعريض بتعظيم شأن بناء بيته؛ لكونه فعل من رفع السماء التي لا بناء أعظم منها وأرفع. دعائمه: جمع دعامة، وهي عماد البيت. الذين كذبوا: فيه إماء إلى أن الخبر المبني عليه ينبئ عن الخيية والخسران، وتعظيم لشأن شعيب تل
Page 20