Talhis Kitab al-Istigatat
تلخيص كتاب الاستغاثة
Genres
Creeds and Sects
وقال
﴿ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع﴾
فأخبر تعالى أنه ليس للمخلوق من دونه ولي يلي أمورهم ولا شفيع يعينهم من دون الله
ويقال إن طائفة تسمى السوفسطائية أنكرت الحقائق ولم تقر بشيء مما تحسه أو تعقله وهذا لا يمكن أن تعيش عليه أمة من الأمم مدة من الزمان فإن الناس إن لم يعرف بعضهم بعضا ويميز الشخص منهم بين غيره و بين نفسه وبين يومه وأمسه ومأكوله ومشروبه وبين زوجته وولده وغير زوجته وولده وبين ثوبه وثوب غيره وكلامه وكلام غيره ونحو ذلك و إلا كان مجنونا بل أكثر المجانين لا بد لهم من نوع تمييز كما للبهائم تمييز فكيف يتصور أن يكون في الوجود طائفة تنكر كل شيء ولا تقر بثبوت شيء وإنما السفسطة حال تعرض لبعض الناس فيجد فيها بعض الحقائق ويلبس الحق بالباطل
Page 178