باب الحاء المهملة
(١٢٠ - حاتم بن أحمد الفرجوطىّ (¬*»
حاتم بن أحمد بن أبى الحسن (^١)، يكنى أبا الجود الفرجوطىّ، كان فاضلا وله معرفة بعلوم الأوائل من فلسفة وغيرها.
وكان أديبا وله نظم ونثر، وله مقامة أوّلها:
«روى فى الأخبار، عن حاتم العطّار، قال: ضربت بظاهر بعض الأمصار، لأقضى وطرا من الأوطار، فنظرت إلى أعلام على أطلال، تلوح (^٢) على البعد كالجبال، ففسحت الخطأ فى السعى إليها، وعوّلت فى سرعة المسير لديها (^٣)، فإذا هى روضة قد زهت أوساق بواسقها، وأمرعت أفنان حدائقها، وذلّلت قطوفها، وجلّت عن الإحصاء صنوفها، وصفّقت جداولها، وزمزمت (^٤) على إيقاع الأوتار/ بلابلها، وأخذ بها الهزار (^٥) فى الهدير، وتغنّت الشّحارير (^٦)، على حسّ (^٧) النّواعير:
قد تباهى المنثور فيها على الور … د ونسرينها (^٨) على الجلنار
(¬*) انظر أيضا: الخطط الجديدة ١٤/ ٦٩.
(^١) فى ا وج: «ابن أبى الحسين».
(^٢) فى ز: «فنظرت إلى غلام»، وهو تحريف، وفيها وفى ط: «يلوح».
(^٣) فى ا وج: «عليها.
(^٤) الزمزمة: الصوت؛ انظر: القاموس ٤/ ١٢٦، وجاء فى النسخة ا: «وزمرت».
(^٥) الهزار: بفتح الهاء: طائر مشهور، فارسى معرب، انظر: القاموس ٢/ ١٦١، وشفاء الغليل/ ٢٣٥.
(^٦) جمع شحرور: وهو طائر؛ القاموس ٢/ ٥٦.
(^٧) فى ز: «على حسن» وهو تحريف.
(^٨) النسرين- بكسر النون المشددة- ورد معروف؛ القاموس ٢/ ١٤١.
والجلنار- بضم الجيم وفتح اللام المشددة- زهر الرمان معرب؛ انظر: القاموس ١/ ٣٩٢.