119

al-Taliʿ al-saʿid al-gamiʿ li-asmaʾ nugabaʾ al-saʿid

الطالع السعيد الجامع لأسماء نجباء الصعيد

Investigator

سعد محمد حسن

Publisher

الدار المصرية للتأليف والنشر

Genres

قلنا صدقت فما الذى … أطفاك حتّى صرت فحما (^١)
ولمّا توجّه رسولا إلى اليمن (^٢)، داعيا للخليفة الحافظ، فى شهر ربيع الأوّل سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، تلقّب بعلم المهتدين، فقال فيه بعض شعراء اليمن، من قصيدة بعث بها إلى صاحب مصر:
بعثت لنا علم المهتدين ولكنّه علم أسود
قلت: وقد وقفت على محضر كتبه باليمن، فيه خطّ جماعة كثيرة، أنّه لم يدّع الخلافة، وأنّه مواظب على الدّعوة للخليفة، رأيت المحضر بأسوان.
وكان من محاسن الزّمان.
(٥٣ - أحمد بن علىّ الأسنائىّ (¬*»
أحمد بن علىّ بن هبة الله بن السّديد الأسنائىّ، ينعت بالشّمس؛ اشتغل بالفقه- على مذهب الشافعىّ- على الشّيخ بهاء الدّين هبة (^٣) الله القفطىّ. وتولّى الخطابة بأسنا، وناب فى الحكم بها، وبأدفو وبقوص، ودرس بقوص، وبنى [بها]

(^١) قال ياقوت: اجتمع ليلة عند الصالح بن رزيك جماعة من الفضلاء، فألقى عليهم مسئلة فى اللغة، فلم يجب عنها بالصواب سوى الرشيد، فأعجب به الصالح، فقال الرشيد: «ما سئلت قط عن مسئلة إلا وجدتنى أتوقد فهما»، فقال ابن قادوس هذين البيتين، وكان حاضرا فى المجلس؛ انظر: المعجم ٤/ ٦٠، وانظر أيضا: الخريدة ١/ ٢٢٩، وابن خلكان ١/ ٥٢، وجاء فيه المصراع الأخير للبيت الثانى هكذا:
«أضناك حتى صرت فحما»
و«أضناك» تحريف «أطفاك».
(^٢) انظر: طبقات فقهاء اليمن لابن سمرة/ ١٦٧.
(¬*) انظر أيضا: السلوك ٢/ ١٣، والدرر الكامنة ١/ ٢٢٢، حيث لا تجد ترجمة، وإنما تجد اسم الرجل منقولا عن الطالع ولا شئ غير هذا، مما يشعر- مع قرائن أخرى- أن نسخة الدرر المطبوعة فى حيدرآباد ناقصة، وانظر أيضا: المنهل الصافى ١/ ٣٩٢، والنجوم ٨/ ٢١٦.
(^٣) ستاتى ترجمته فى الطالع.

1 / 102