واستخرج منها ذلك المال العظيم وكان ظاهره اربعة الف الف درهم وتوزيع 61321) ما لا يحصى . وباشره زين الدين المذكور وتوابه ولم يصل الى قازان منه عشره ، هذا مع ما بذلوه5 الناس من المداراة وما أخذ من الحواصل.
ولا حضرت الجيوش الاسلامية بعد ذلك من مصر ، والامير شمس الدين الاعس الوزير فى شعيان سنة تسع وتسعين وستمثة ، عوقب زين الدين المذكور ، وضرب هو وأخود امين الدين جعفر بدار الوزير ، وصودر باموال كثيرة ، واخذ الى مصر ثم أرسل الامير جمال الدين الاقرم النائب الى مصر يطلبه ليحاققه مرارا الى ان ارسلوه اليه . فولاه امر ديوانه وتظر الجامع . ثم اعاده الى الديونة وتوفى في ذى القعدة سنة ثمان وسبعمائة بدمشق وتولى اخوه امين الدين جعفر نقابة الاشراف بعده . وارتقاه الى ان ولى نظر الدواوين بالشام سنة احد عشر وسبعمائة . وكان مشهورء بقصر اليد بالنسية الى طول يد اخيه . فلما تولى النظر طالت يده الى مالا كان يجسر اخوه عليه معم طول يده. وتوفى آمين الدين المدكور سنة اربعة عشر وسبعمئة. ووالدهم محيى الدين كف بصره قبل وفاة ولديه وهو حي بعبهم الى سنة ست عشرة وسبعمائة
104- شرف الدين الحسن بن المعلم الشاعر الدمشقى المشهور . كان والد
من اعيان اهل دمشق وارباب الاموال بها . وكان ولده هذا يدعو يتعجيل وفاته اليتصرف فى ماله تصرفه غير حميد . فاتفق موت والده فى ايام الملك الصالح ماد الدين اسمعيل ، وهو ححصو ر بدمشق بصادر اهلها . فأخد جميع موجوده وكان له حجج على الناس . فرسم عليهم واقعدو* هذا شرف الدين عند نقيب القلعة . فيحضر كل غريم ما في حجته ويسلمه الى شرف الدين المستحق الارث .
ويسلم الحجة لربها . فاذا راح اخذت الدراهم منه للسلطان . ولم يتركوه له شىء* . وأخذت دمشق من الملك الصالح وأقام ببعلبك.
فعمل شرف الدين المذكور [من السريع]: افقرنا الصالح في مالنا وضيع المغنى بلا معنى [461.3275]
Unknown page