215

Takmila

Investigator

د كاظم بحر المرجان

Publisher

عالم الكتب

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ مـ

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

"لومٌ". وإن كانَ ما قَبْلَها مكسورًا قُلِبَتْ ياءًا نحو "بيْرٍ وذِيبٍ". وإنْ كانَ ما قبلَها مفتوحًا قُلِبَتْ ألفًا نحو "راس وفاس" (^١). والمنفصلُ من ذلك نحو قوله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي﴾ (^٢)، و﴿فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ﴾ (^٣)، و﴿إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا﴾ (^٤) إنما هو "ائْذَنْ" (^٥) الهمزةُ التي هي فاءٌ ساكنةً بعدَ همزةِ الوَصْلِ، فلمّا حَذَفَتْهَا في الدَّرْجِ لاقتِ الّلامُ المضمومةُ الهمزةَ التي هي فاءٌ ساكنةٌ. فانقلبتْ واوًا، وعلى هذا القياسِ الأُخريانِ. فإنْ (^٦) كانتْ متحركةً فلا يَخْلو ما قبلَها من أنْ يكونَ ساكنًا أو مُتَحركًا. فإنْ كانَ ساكنًا لم يَخْلُ منْ (^٧) أن يكونَ حَرْفَ علّةٍ، أو حرفَ صِحَّة -فالحرفُ الصَّحيحُ السَّاكنُ إذا وقعَ قَبْلَ الهمزةِ فَخُفّفَتْ الهمزةُ فتخفيفُها أن تُحْذَفَ وتُلقى حركتها على السّاكنِ. وذلكَ نحو ألعبء والقَرْءِ (^٨). والخَبءِ والبُرْءِ. تقول: العِبُ والقَرُ (^٩) والبُرُ، و﴿يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ " (^١٠).

(^١) ص: "فارس وراسا. (^٢) آية ٤٩/ التوبة ٩. (^٣) آية ٢٨٣/ البقرة ٢ وقد سقط قولها "امانته" في غير الأصل، ص، ي. انظر اتحاف فضلاء البشر ١٠١، البدور الزاهرة ٥٥ - ٥٦. (^٤) آية ٧١/ الأنعام ٦. (^٥) ك، ع: ايذن "لي". (^٦) مجموعة م: "وأن". (^٧) سقطت: "من" في ي. (^٨) ص: "والقرء والهزء". وقد حركت القرء بفتح القاف في بعض النسخ وبضمها في الأخرى وفي اللسان (بالوجهين أيضًا): القرء: الوقت والقرء: الحيض والطهر، ضد، وذلك أن القرء: الوقت، فقد يكون الحيض والطهر. انظر اللسان (قرأ) ١/ ١٢٥. (^٩) والقرء "والهز". (^١٠) آية ٢٥/ النمل ٢٧ وتكملتها من ص. والمحتسب ١/ ١٠١ تقول: "في الخب: هذا الخب ومررت بالخب، تحذف الهمزة وتلقى حركتها على الباء قبلها، وعليه القراءة: (الذي يخرج الخب في السماوات والأرض). وهذه هي قراءة أبي وعيسى. وفي شواذ ابن خالويه ١٠٩ نسبها لعيسى فقط، وفي الكشاف ٣/ ١٤٥: وقرئ على تخفيف الهمزة بالحذف، والخبا=

1 / 229