٣٤ - معنى الخنان
ومن ذلك الخنان يضعه الناس موضع الحنكة، فيقولون: خننه إذا ضرب حنكه، كما يقولون: حنَّكه وإنما الخنان داء يأخذ الإبل في مناخرها تموت منه، وهو في الإبل مثل الزكام في الناس، والخنان أيضًا داؤٌ يأخذ الناس. قال الشاعر:
(وأشفى من تخلجٍ كل جن ... وأكوى الناظرين من الخنان)
والخنان أيضًا داء يأخذ الطير في رءوسها: يقال: إنه طائر مخنون.
٣٥ - استعمال كل من أمَّا وإمَّا
ومن ذلك أما وإما، لا يفرقون بينهما، وفرق بينهما أن التي تفضل بها الجمل وتجاب بالفاء مفتوحة الهمزة. يقول: أما زيدٌ فعاقل وأما عمروٌ فعالم.
والتي تكون للشك أو التخيير مكسورة الهمزة. تقول: لقيت إما زيدًا وغما عمرًا، وخذ إما هذا وإما ذاك.
٣٦ - معنى العضروط
ومن ذلك العضروط. تذهب العامة إلى أنه الذي يحدث إذا جامع، وليس كذلك. إنما الغضروط الذي يخدمك بطعام بطنه، وهم العضاريط والعضارطة. وقال "الأصمعي": هم الأجراء، وأنشد:
(أذاك خيرٌ أيها العضارط)
1 / 866