al-Takmilat wa-al-itmam li-Kitab al-Taʿrif wa-al-iʿlam fi-ma ubhima min al-Qurʾan
التكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن
Genres
Your recent searches will show up here
al-Takmilat wa-al-itmam li-Kitab al-Taʿrif wa-al-iʿlam fi-ma ubhima min al-Qurʾan
Ibn al-ʿAskar d. 636 AHالتكملة والاتمام لكتاب التعريف والاعلام فيما أبهم من القرآن
Genres
الخاتم بفتح التاء فمعناه : أحسن الأنبياء خلقا وخلقا، فكأنه جمال الأنبياء كالخاتم الذي يتجمل به . وقيل : إنه لما انقضت به النبوة وكملت كان كالخاتم الذي يختم به الكتاب عند الفراغ منه وأما الخاتم بكسر التاء فمعناه أنه آخر الأنبياء، فهو اسم فاعل من ختم. والله أعلم .
وأما راكب الجمل، وصاحب الهراوة فهما ظاهران، وفيهما سؤال، وهو أن يقال : لم خص بركوب الجمل وقد كان يركب غيره كالفرس والحمار ؟ وبالهراوة وهي العصا وقد كان غيره من الأنبياء يمسكها ؟ والجواب عندى والله أعلم : أن المعنى بهما أنه من العرب لا من غيرهم؛ لأن الجمل مركب العرب مختص بهم لا ينسب إلى غيرهم من الأمم ولا يضاف لسواهم والهراوة وإن كانت العصا فكثيرا ماتستعمل في ضرب الإبل وتخص بذلك كما قال كثير في صفة البعير :
ينوخ ثم يضرب بالهراوي
فلا عزف لديه ولا نكير
فهما كناية عن كونه عربيا . وقيل : هي إشارة إلى قوله في الحديث في صفة الحوض : أذود الناس عنه بعصاي، صلى الله عليه وسلم .
عوره ات
قوله تعالى: { هو الذي بعث في الأميين رسولا } (1)
هم العرب، وقد تقدم الكلام على الأميين، وأما العرب فقسمان عرب اليمن، وعرب الحجاز، فعرب الحجاز من عدنان بن أزد، ويرجع إلى إسماعيل ابن إبراهيم عليهما السلام، ومن عدنان جماع قبائل عرب الحجاز، كقريش
Page 203