Takmeel al-Naf' bima Lam Yathbut bihi Waqf wala Raf'
تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع
Publisher
مكتب التوعية الإسلامية
Edition Number
الأولى ١٤١٠ هـ
Publication Year
١٩٨٩ م
Genres
الحديث الثاني:
«إذا عسر على المرأة ولدها أخذ إناء نظيفًا (١) يكتب فيه: (كأنهم يوم يرون ما يوعدون) إلى آخر الآية، و: (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها) و: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) إلى آخر الآبة، ثم يغسل ويسقي المرأة منه، وينضح على بطنها وفرجها» . ضعيف جدًا أو موضوع. رواه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» (٦١٩) من طريق عبد الله بن محمد بن المغيرة حدثنا سفيا الثوري عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعًا به. وابن المغيرة هذا واه، أتهم. قال العقيلي: «وكان يخالف في بعض حديثه، ويحدث بما لا أصل له» . وقال النسائي: «روى عن الثوري ومالك بن مغول أحاديث كانا أتقى لله من أن يحدثا بها» . وأورد له الحافظ الذهبي ﵀ في «الميزان» (٢/٤٨٧-٤٨٨) أحاديث، وقال: «قلت: وهذه موضوعات» . وابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن الكوفي القاضي، قال الحافظ (٦٠٨١): «صدوق سئ الحفظ جدًا» . والحديث أورده الهندي ﵀ في «كنز العمال» (١٠/٦٤) من رواية ابن السني بلفظ: «إذا عسر على المرأة ولادتها خذ إناء نظيفًا فاكتب عليه ...» وفيه: «ثم يغسل وتسقى المرأة منه وينضح على بطنها وفي وجهها» . ولا يبعد أن يكون هذا هو لفظه الصحيح قبل أن تتناول الكتاب أيدي التحريف وقلة الدقة في التحقيق، ثم يدعى تخريج أحاديثه من لا ناقة له - في هذا الشأن - ولا جمل، ممعنًا في إيهام القراء أنه ملتزم أو متمكن - والله أعلم - إذ يكتب على طرته: «حققه فلان بن فلان» ! ثم كأنه تدارك الأمر فقال في طبعة أهرى: «خرج أحاديثه وعلق عليه» وحذف لفظ: «ابن»، فالله المستعان.
ولا أقول هذا مقرًا على نفسي بالتحقيق الذي يدخل فيه النظر في المخطوطات
_________
(١) في النسخة المتدوالة من «ابن السني»: «أخذ إناء لطيفًا» . والظاهر أنه تحريف صوابه هذا، أو: «أخذ إناء نظيف» . فالله أعلم.
1 / 13