أبي حاتم: فقالت النار: «مالي لا يدخلني إلا الجبارون والمتكبرون والأشراف وأصحاب الأموال؟» .
وخرج الإمام أحمد، «من حديث أبي سعيد، عن النبي ﵌، قال: افتخرت الجنة والنار، فقالت النار: يا رب، يدخلني الجبابرة والمتكبرون والملوك والأشراف، وقالت الجنة: أي رب، يدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين» ذكر الحديث بمعنى ما تقدم، وسبب هذا، أن الله ﷿، حف الجنة بالمكاره، وحف النار بالشهوات، كما قال تعالى:
﴿فأما من طغى * وآثر الحياة الدنيا * فإن الجحيم هي المأوى * وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى﴾ .
وفي صحيح البخاري، «عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﵌، قال: حجبت الجنة بالمكاره، وحجبت النار بالشهوات» .
وخرجه مسلم، ولفظه: «حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات» .
وخرجه أيضًا من حديث أنس، عن النبي ﵌.
وخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي، «من حديث أبي هريرة، عن النبي ﵌، قال: لما خلق الله الجنة والنار، أرسل جبريل إلى الجنة، فقال: انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها، قال: فجاءها، فنظر