الفصل الثالث في ذكر من بعثه ﷺ إلى الجهات يعلّم الناس القرآن
١- فمنهم مصعب بن عمير
رضي الله تعالى عنه: في «السير» (١: ٤٣٤) لابن إسحاق رحمه الله تعالى: ولما انصرف عن رسول الله ﷺ القوم- يعني الذين بايعوه في العقبة الأولى- قال: وهم اثنا عشر- بعث معهم مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصيّ، وأمره أن يقرئهم القرآن، ويعلمهم الإسلام، ويفقههم في الدين، وكان يسمّى المقرىء بالمدينة.
٢- ومنهم معاذ بن جبل
رضي الله تعالى عنه: في كتاب «الاكتفاء» «١»:
استخلف رسول الله ﷺ عتّاب بن أسيد على مكة، وخلّف معه معاذ بن جبل يفقّه الناس في الدين، ويعلمهم القرآن.
وفي «الاستيعاب» (١٤٠٣): بعثه رسول الله ﷺ قاضيا إلى الجند من اليمن يعلّم الناس القرآن وشرائع الإسلام، ويقضي بينهم، وجعل إليه قبض الصدقات من العمّال الذين باليمن عام فتح مكة.
فائدة:
أسيد- بفتح الهمزة وكسر السين المهملة- على وزن أمير قاله عبد الغني في «المؤتلف والمختلف»، قال ابن سيّد: من قولهم: أسد يأسد أسدا إذا صار كالأسد.
٣- ومنهم عمرو بن حزم
رضي الله تعالى عنه: في «الاستيعاب» (١١٧٣) استعمل رسول الله ﷺ عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان الخزرجي النجّاري من بني مالك على نجران- وهم بلحارث بن كعب- وهو ابن سبع عشرة