286

Takhrij al-dalālāt al-samʿiyya ʿalā mā kāna fī ʿahd Rasūl Allāh min al-ḥiraf wa-l-ṣanāʾiʿ wa-l-ʿamālāt al-sharʿiyya

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

Editor

د. إحسان عباس

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition

الثانية

Publication Year

١٤١٩ هـ

Publisher Location

بيروت

الباب التاسع في البصير بالبناء «١»
وهو الرجل يكون له البصر بالبناء يبعثه الإمام يحكم بين المتنازعين فيؤخذ بقوله.
ذكر من كان كذلك في عهد النبي ﷺ:
وذكر أبو عمر ابن عبد البر في «الاستيعاب» (٢٢٧) عن جارية بن ظفر رضي الله تعالى عنه أن دارا كانت بين أخوين فحظرا في وسطها حظارا، ثم هلكا، وترك كلّ واحد منهما عقبا، فادّعى عقب كلّ واحد منهما أن الحظار له دون صاحبه، فاختصم عقباهما إلى النبيّ ﷺ، فأرسل حذيفة بن اليمان يقضي بينهما، فقضى بالحظار لمن وجد معاقد القمط تليه، ثم رجع فأخبر النبي ﷺ فقال: أصبت أو أحسنت. انتهى.
وفي «التاريخ» للبخاري (٢: ٣٣٧) رحمه الله تعالى نحوه.
تنبيه:
قد تقدم ذكر حذيفة رضي الله تعالى عنه في باب كاتب الجيش فأغنى عن إعادته.
فائدتان لغويتان:
الأولى: «الحظار»: في «المشارق» (١: ١٩٣) كل شيء مانع بين شيئين فهو حظار، وحكى الهروي فيه: فتح الحاء وكسرها.
الثانية: في «الصحاح»: (٣: ١١٥) القمط بالكسر ما تشدّد به الأخصاص، ومنه معاقد القمط. وفي «الغريبين»: اختصم إلى شريح رجلان في خصّ فقضى بالخصّ للذي تليه القمط، وقمطه: شرطه التى يشدّ بها من ليف كانت أو خوص أو غيره.

(١) م: في البناء.

1 / 300