فائدة لغوية:
في «الصحاح» (١: ٢٠٣): اقتضاب الكلام: ارتجاله، تقول هذا شعر مقتضب، وكتاب مقتضب.
٣- كعب بن مالك
رضي الله تعالى عنه: في «السير» (٢: ٥١٩): كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين أخو بني سلمة.
وفي «الجماهر» (٣٦٠) لابن حزم: اسم أبي كعب عمرو بن القين بن سواد بن عديّ بن غنم بن كعب بن سلمة.
وأنشد ابن إسحاق (٢: ١٣٢، ١٣٣، ١٣٦) في أشعار يوم أحد «١»: [من الطويل]
ألا هل أتى غسّان عنا ودونهم ... من الأرض خرق سيره متتعتع
مجالدنا عن ديننا كل فخمة ... مذرّبة فيها القوانس تلمع
قال وكان كعب قال: «مجالدنا عن جذمنا كلّ فخمة» فقال رسول الله ﷺ: أيصلح أن تقول: مجالدنا عن ديننا؟ فقال كعب: نعم، فقال رسول الله ﷺ: فهو أحسن، فقال كعب: مجالدنا عن ديننا على ما قال النبي ﷺ.
وقال ابن هشام (٢: ٢٦١) لما قال كعب بن مالك «٢»: [من الكامل]
جاءت سخينة كي تغالب ربّها ... وليغلبنّ مغالب الغلّاب
فقال رسول الله ﷺ: لقد شكرك الله يا كعب على قولك هذا.
وفي «الاستيعاب» (١٣٢٣) يكنى أبا عبد الله، وقيل أبا عبد الرّحمن. كان قد غلب عليه في الجاهلية أمر الشعر وعرف به، ثم أسلم، وكان أحد شعراء النبيّ ﷺ الذين كانوا يردّون الأذى عنه.
(١٣٢٥) وعن الزهري أن كعب بن مالك قال: يا رسول الله ماذا ترى في الشعر؟ فقال رسول الله ﷺ: إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه.