الذي إذا جرى سمعت له هرهرة «١» وهي حكاية جريه، ويقال: ماء هرهر، وهراهر، وللسحاب درّة أي صبّ، والجمع درر.
وقال النّمر بن تولب «٢»: [من المتقارب]
سلام الإله وريحانه ... ورحمته وسماء درر
غمام ينزّل رزق العباد ... فأحيا البلاد وطاب الشجر
المسألة السادسة: اعتلقوا الحذاء: أي نزعوها من أرجلهم، وعلقوها بأيديهم لئلا يفسدها الماء من كثرة سيحه. وفي «الصحاح» (٦: ٢٣١٠): الحذاء: النعل، واحتذى: انتعل.
وقال الراجز:
كلّ الحذاء يحتذى الحافي الوقع «٣»
المسألة السابعة: قلّصوا المآزر: أي رفعوها فتقلصت كي لا يصيبها الماء.
وفي «الصحاح» (٣: ١٠٥٣) قلص الشيء يقلص قلوصا: ارتفع، والمآزر جمع مئزر.
وفي «الغريبين»: ويقال: إزار ومئزر ولحاف وملحف، وحلاب ومحلب. وفي «المشارق» (١: ٢٩) المئزر والإزار ما ائتزر به الرجل من أسفله. وفي حديث أنس:
أزرتني بنصف خمارها وردّتني بنصفه، أي جعلت من بعضه إزارا لأسفلي، ومن بعضه رداء لأعلى بدني وهو موضع الرداء.
المسألة الثامنة: في «الصحاح» (٥: ٢١٢١) الرّدن بالضم أصل الكمّ، يقال:
قميص واسع الرّدن: وأردنت القميص، وردّنته تردينا: جعلت له ردنا، والجمع أردان. وقال «٤»: [من المتقارب]
وعمرة من سروات النساء ... تنفح بالمسك أردانها