الباب الحادي والعشرون في السقاء
وفيه أربعة فصول
الفصل الأول في أنه كان ﷺ يستعذب له الماء «١»
في كتاب «أخلاق النبي ﷺ» (٢٢٧) للأصبهاني رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله تعالى عنها: كان رسول الله ﷺ يستعذب له الماء من بئر السّقيا، والسّقيا من أطراف الحرّة، وفي لفظ آخر: من طرف الحرة. انتهى.
وروى أبو داود (٢: ٣٠٥) رحمه الله تعالى عن عائشة أيضا رضي الله تعالى عنها: أن النبي ﷺ كان يستعذب له الماء من بيوت السقيا، قال قتيبة: هي عين بينها وبين المدينة يومان «٢» .
فائدتان لغويتان:
الأولى: ابن طريف: سقيتك شرابا وأسقيتك. وفي «المحكم» (٦: ٣٠٢) رجل ساق وسقّاء على التكثير من قوم سقّائين، والأنثى: سقّاءة وسقاية.
الثانية: «في معجم ما استعجم» (٧٤٢): السّقيا بضم السين وإسكان القاف