100

Takhrij Dalalat

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

Investigator

د. إحسان عباس

Publisher

دار الغرب الإسلامي

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٩ هـ

Publisher Location

بيروت

للسّرقسطي: بهت بهتا: دهش، وهي لغة القرآن الفصيحة، قال الله ﷿: فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ (البقرة: ٢٥٨) وفي «ديوان الأدب» (٢: ٢٢٥): بهت- بفتح الباء وكسر الهاء- أي دهش. الثالثة: قوله: «ونكص أبو بكر» في «المشارق» (٢: ١٣) أي رجع إلى ورائه. الفصل الثالث في ذكر الاختلاف في من كان الإمام حين خرج رسول الله ﷺ للصلاة وهو مريض ١- ذكر ما روي في ذلك من الأحاديث : روى البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى، والنص للبخاري، (١: ١٧٤) «١» عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: أمر رسول الله ﷺ أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه، فكان يصلّي بهم، قال عروة: فوجد رسول الله ﷺ في نفسه خفّة، فخرج فإذا أبو بكر يؤمّ الناس، فلما رآه أبو بكر استأخر، فأشار إليه: أن كما أنت، فجلس رسول الله ﷺ حذاء أبي بكر إلى جنبه، فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله ﷺ، والناس يصلون بصلاة أبي بكر. انتهى. قال أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي رحمه الله تعالى في «أعلام الحديث» له، ورواه أبو معاوية عن الأعمش عن الأسود عن عائشة أنها قالت: لما ثقل رسول الله ﷺ، الحديث.. قالت: فجاء رسول الله ﷺ حتى جلس عن يسار أبي بكر، وكان رسول الله ﷺ يصلّي بالناس جالسا، وأبو بكر قائما يقتدي به، والناس يقتدون بأبي بكر. قال أبو سليمان: ووافق أبا معاوية حفص بن غياث وعبد الله بن داود،

(١) قارن بصحيح مسلم (صلاة: ٩٠، ٩٥، ٩٧) ومسند أحمد ١: ٣٥٦.

1 / 111