وزعم الزجّاج أنه لا ضرورة فيه، لإمكان أن يكون الأصل بلغتك إياك، وهذا مبني على جواز حذف المؤكد وبقاء التأكيد، وفيه خلاف، وقول عمر بن أبي ربيعة: [الطويل].
(لئن كان إياه لقد حال بعدنا ... عن العهد والإنسان قد يتغير)
وفي الكامل للمبرّد أن ابن عباس سمع الكلمة التي منها هذا البيت، وعدد أبياتها ثمانون، فحفظها من مرة، وأن نافعًا قال له: ما رأيت أروى منك، فقال: ما رأيت أروى من عمر، ولا أعلم من علي ﵃ أجمعين، وأولها:
(آم آل ليلى أنت غادٍ فمبكر ... غداة غد أو رائح مُتَهجِّر)
(تهيم إلى نُعم فلا الشَّمْلَ جامع ... ولا الحبلُ موصول ولا القلب مقصرُ)
ومنها قبله:
(قفي فانظري يا اسم هل تعرفينه ... أهذا المغيري الذي كان يُذْكَرُ)
(أهذا الذي أطريت نعتًا فلم أكن ... وعيشكِ أنساه إلى يوم أُقبَرُ)
(فقالت: نعم لا شك غير لونَهُ ... سُرى الليلِ حتى نَصُّهُ والتهجُّرُ)
وبعده:
(رأت رجلًا أمّا إذا الشمسُ عارضَتْ ... فيُضحي وأما بالعَشي فَيَخْصرُ)
1 / 93