289

Takhlīṣ al-shawāhid wa-talkhīṣ al-fawāʾid

تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد

Editor

د. عباس مصطفى الصالحي (كلية التربية - بغداد)

Publisher

دار الكتاب العربي

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Genres

والمنزل إذا درس، فإن فتحت الباء مددته، قال: (الطويل).
(وخيماتك اللاتي بمنعرج اللوى ... بلين بلى لم تبلهن ربوع)
أي مثل بلائهن. و(البلاء أيضا، الاختبار والإنعام، وقد فسر بهما (إن /١٦٦/ هذا لهو البلاء المبين)، أي إن الفداء بالذبح العظيم لهو الإنعام البين، أو إن المر بذبح الولد لهو الاختبار البين. و(مصح) ذهب، وامصحته: أذهبته. فالمعنى: قد كاد يعفو أثره، قال:
(قفا تسأل الدمث الماحجة ... وهل هي ان سئلت بائحة)
و(من) تعليلية، وتعلقها بكاد لا بيمصح، لأنه صلة لأن، وقبله:
ربع عفاه الدهر دابا فامتحى
وأما قوله: (أبيتم قبول السلم) فمعناه: إنا عرضنا عليكم الصلح، فلم تقبلوه، فلما التقينا جبنتم وعجزتم عن مقاومتنا حتى كدتم تغنونا عن سل السيوف لعدم احتفالنا بكم. و(السلم) ضد الحرب، ونظيرها في التأنيث ﴿وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا﴾، ﴿حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا﴾ وفي سينها الفتح والكسر وقرئ بهما.
وأما قوله:
(كرب القلب ....... البيت)

1 / 331