(من طلل أمسى يحاكي المصحفا)
والثاني ثاني شطري الأخرى، وقبله:
(ما هاج أحزانًا وشجوًا قد شجا)
وكلاهما /٧/ للعجاج، وهو عبد الله بن رؤبة التميمي الراجز، ولقب العجاج لقوله:
(حتى يعج عندها من عجعجا)
روى عن أبي هريرة أحاديث، وقال له سليمان بن عبد الملك: أنك لا تحسن الهجاء، فقال:
إن لنا أعلامًا تمنعنا أن نظلم وأحسابًا تمنعنا أن نظلم وهل رأيت بانيًا لا يحسن أن يهدم؟
و(صاح) منادى مرخم على لغة من ينتظر، ولم يسمع ترخيمه على لغة التمام، وأصله صاحب، وترخيمه شاد؛ لأنه ليس بعلم، ولا ذي تأنيث، وقيل: أصله صاحبي، فرخم بحذف المضاف إليه، ثم رخم بحذف آخر المضاف، وليس بشيء. و(ما) استفهام مبتدأ، وفاعل (هاج) ضمير ما، وهاج يتعدى ولا يتعدى، تقول: هاج الحزن، وهاجه التذكار، والمعنى:
1 / 48