Takhjil
تخجيل من حرف التوراة والإنجيل
Investigator
محمود عبد الرحمن قدح
Publisher
مكتبة العبيكان،الرياض
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٩هـ/١٩٩٨م
Publisher Location
المملكة العربية السعودية
Genres
١ إنّ كلام المؤلّف يوحي بصحّة نسبة الأناجيل الأربعة إلى أصحابها، والمؤلِّف إنما ينقل ذلك من المصادر النصرانية ومن أبرزها (نظم الجوهر) - لسعيد ابن البطريق - بطريك الإسكندرية - غير أن الدراسات النقدية - قديمًا وحديثًا - قد أثبتت بما لا يدع مجالًا للشّكّ عدم صحّة نسبة هذه الأناجيل إلى أصحابها المزعومين، وسوف أذكر بعض الأدلة على ذلك باختصار - إن شاء الله تعالى -. فأما إنجيل متى: فهو عند معظم النصارى منسوب إلى متى الحواري الذي كان عاشرًا أي: جابيًا للضرائب للؤومان ومات بالحشبة سنة ٧٠م. (ر: الكنْز الجليل في تفسير الإنجيل ١/١ـ د. وليم أدى، قاموس ص ٨٣٢-٨٣٣) لكن يقول المؤرخ ول ديورانت في قصة الحضارة ١/٢٠٨: "إنّ النقاد يميلون إلى القول بأنه من تأليف أحد أتباع متى وليس من أقوال العشار (متى) نفسه". اهـ. ويقول فيلبس - القسيس بالكنيسة الإنجيليكانية بإنجلترا - في تقديمه لإنجيل متى: تنسب التقاليد القديمة جدًا هذا الإنجيل إلى الحواري متى، ولكن علماء العصر الحاضر غالبًا ما يرفضون هذا الرأي". ويقول. موريس بوكاي: "إنه لم يعد مقبولًا اليوم القول بأن (متى) أحد حواريّ المسيح، ولم يعد أحد يعتقده في عصرنا". اهـ. هذه بعض أقوالهم في هذا الإنجيل الذي يواجه انتقادات ومشاكل كثيرة من أبرزها: أ- الاختلاف في تاريخ تدوين هذا الإنجيل ما بين سنة ٣٧م إلى سنة ٦٤م. ب- الاختلاف في لغة التوين، فقيل: بالعربية، وقيل: الآرامية، وقيل: اليونانية. ج- الجهالة التامة لمترجم النسخة الأصلية المفقودة للإنجيل - سواء كانت بالعبرية أو الآرامية - إلى اللغة اليونانية. د- جهالة مكان تأليفه. هـ إيراده لروايات خالف بها بقية الأناجيل الأخرى يصعب تصديقها أو إيجاد تعليل لها، خصوصًا عن قيامة المسيح من قبره، وأيضًا خطأ الاستشهاد بنبؤات العهد القديم. (ر: للتوسع: إظهار الحقّ ص ٢٥٠-٢٥٣، لرحمة الله الهندي الذي نقل أقوالًا كثيرة لعلماء النصارى في إنكار نسبة هذا الإنجيل إلى متى الحواري، المسيح في مصادر ص ٥٧-٦١، لأحمد عبد الوهّاب، رسالة الغفران بين الإسلام والمسيحية ص ١٦، المهتدي إبراهيم خليل أحمد، هل الكتاب المقدس كلام الله؟ ص ١٥٥-١٥٦، لأحمد ديدات، دراسة الكتب المقدسة ص ٨٠، ٨١، موريس بوكاي) .
1 / 111