قوله في النور: "والله ما كشفت كنف أنثى قط" (١): (وكان حصورًا) (٢).
أي: قبل ذلك، وإلا فقد ثبت في سنن أبي داود (٣) أن امرأته جاءت. . . . فذكر قصة.
قوله في الأحزاب: (قالت: ثم فعل أزواج النبي ﷺ" (٤): (هذا بعمومه. . .) (٥) إلَى آخره.
ليس في عمومه ما يدل على بطلان ذلك كما زعمه، بل اللاتي خيرن حينئذ اخترن الله ورسوله على العموم، ثم صار كل من يريد تزوجها يخيرها، فاختارت المذكورة ما نقل عنها، فَعُوقِبَتْ كما نقل، ولا بطلان.
قوله في الانشقاق (٦): (فيحتمل أن يكون ابن أبي مليكة. . . .) (٧) إلَى آخره.
لم يتعين هذا الاحتمال، بل يحتمل أيضًا أن يكون سمعه منها أولًا، ثم لقي القاسم فاستثبته فيه.
_________
(١) "صحيح البخاري" (كتاب التفسير، سورة النور، باب: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا. . .﴾) برقم (٤٧٥٧).
(٢) "التنقيح" (٢/ ٩٦٩).
(٣) "سنن أبي داود" (كتاب الصيام، باب: المرأة تصوم بغير إذن زوجها) برقم (٢٤٥٨).
(٤) "صحيح البخاري" (كتاب التفسير، سورة الأحزاب، باب: ﴿وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ. . .﴾) برقم (٤٧٨٦).
(٥) "التنقيح" (٢/ ٩٧٩)، وباقي كلامه: (بعمومه يدل على بطلان ما رُوي أن امرأة منهن اختارت الدنيا وأنها عوقبت).
(٦) "صحيح البخاري" (كتاب التفسير، سورة: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)﴾، باب: ﴿فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (٨)﴾) برقم (٤٩٣٩).
(٧) "التنقيح" (٢/ ١٠١٩)، ولفظه: ("ابن أبي مليكة سمعت عائشة"، ثم أورده بإسناد آخر عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة، فيحتمل أن يكون ابن أبي مليكة سمعه أولًا من القاسم عن عائشة، ثم لقي عائشة فسمعه منها، فجمع البخاري بينهما).
2 / 309