============================================================
اخبار بشبار بن برد 8 دسست إليها أبا يجلز وأى فتى إن أصاب أعتزم فما زال حتى أنابت له فراح وحل له ماحرم
قال له رجل : من أبو مجلز هذا يا أبا معاذ؟ قال : وما حاجتك إليه ! ألك (1 عليه دين فتطالبه به ! هذا رجل يتردد بينى و بين معارفى فى رسالة(1) .
قال : وكان كثيرا ما يحشو شعره بمثل هذا .
وقيل : كانت بالبصرة قينة لبعض ولد سليمان بن على ، وكانت تحسنة بارعة شعره فى قينة الظرف، وكان بشار صديقا لسيدها ومداحا له، فحضر مجلسه يوما والجارية تغتى، فسر بحضوره فشرب حتى سكر ونام ، ونهض الناس ونهض بشار ، فقالت له: يا أبا معاذ ، أحب أن تذݣر يومنا هذا فى قصيدة ولا تذݣر فيها أسمى ولا أسم سيدى وتكتب بها إليه ، فأنصرف وكتب إليه: وذات دل كان البدر صورتها باتت تقنى عميد القلب سكرانا: (إن العيون التى فى طرفها حور قتلننا ثم لم يخيين قتلانا) (يصرغن ذا اللب حتى لاحراك به وهن أضعف خلق الله أركانا) فقلت آحسنت ياسؤلى ويا أملى فأسمعينى جزاك الله إحسانا : 4).
(يا حبذا جبل الريان (2) من جبل وحبذاساكن الريان من كانا) قالت فهلا فدتك النفس أحسن من هذالمن كان صب القلب حيرانا: (ياقوم آذتى لبعض الحئ عاشقة والاذن تعشق قبل العين أحيانا) يا ليتنى كنت تفاحا تفلجه أو كنت من قضب الايحان ريحانا حتى إذا وجدت ريحى فأعجبها ونحن فى خلوة مثلت إنسانا تشدو به ثم لاتخفيه كتمانا: فركت عودها ثم أثنت طربا (1) فى بعض أصول الأغانى : " فى رسائل .
(2) الريان : جبل فى ديار طبيء . (3) فى بعض أصول الأغانى : " مفلجة .
Page 388