============================================================
الأول من تجريد الاغانى 282 فغنى فيه لحنا آخر . قلما رأى أبن سريج موقع الفريض أشتد عليه. فغتى الارمال والأهزاج ، فأشتهاها الناس! فقال له الغريض : يا أبا يحيى . قصرت الغناء وحدفته . فقال : نعم يا ثخنث . حيث جعلت تنوح على أبيك وأمك .
خر تقيه وقيره وذكر أن أميرا من أمراء مكة أمر ياخراج المغتين بالحرم . فاجتمع معبد من المغنين عن مكةوابن سريج والغريض وقالوا : هلم تبك على أهل مكة . فلما كان فى الليلة التى عزم بهم على الثفى فى غدها، اجتمعوا على أبى قبيس، وكان معبدقد زارهم، فبدأ معيد فتغنى: أتربى من أعلى معد هديتا أجدا البكا إن التفرق باكر فما مكثنا دام الجميل عليكما بثهلان (1) إلا أن تزم الأباعر فتأوه أهل مكة وأنوان، وأندفع الغريض فغتى : أيها الرأح الجد أبتكارا قد قضى من تهامة الأؤطارا من يكن قلبه الغداة خليا ففؤادى بالخيف آمسى معارا ليت ذا الحج(2) كان حتما علينا كل شهرين ججة وأعتمارا 4)ا: فارتفع البكاء والتحيب. وأتدفع ابن سريج فتغتى : جددى الوصليا قريب وجودنى لمحب فراقه قد ألما 2 ليس بين الحياة والموت إلا آن يردوا جمالهم فتزما (4 فارتفع الصراخ من الثور بالويل والحرب(3). فأجتمع الناس إلى الآمير وأستعفوه من نفيهم، فاعفاهم.
طرب ابن چفر وذكر أن جارية على بن جعفر غنته ذات يوم : بغشاه جارية له ليس بين الرحيل والبين إلا أن يردوا جمالهم فتزما 3 (1) ثهان : جبل بتجد . وفى الأصل : " بنجران" .
(2) ف الأصل : ليت ذا الدهر . (2) الحرب : ما يصيب من مكروه .
Page 289