============================================================
الأول من تجريد الاغانى 22
كان شديد الأدمة ، وكذلك خرج ولده فسيوا اللخضر لذلك - نزل بسمير ابن سلمة بن عوسجة بن آنس بن يزيد بن معاوية بن ساعدة، بن غمرو، وهو خصيلة بن مرة . فأقبل أبن ميادة إلى حكم اللخضرى ليعرض عليه شعره وليسمع من شعره . وكان حكم أسنهما . فأنشدا جميعا جماعة القوم . ثم قال بن ميادة : والله لقد أعجبنى بيتان قلتهما يا حكم . قال : أوما أعجبك من شعرى إلا يتان ! فقال : والله لقد أعجبانى . يردد ذلك مرارا لا يزيد عليه . فقال له حكم : فأى ييتيين ها؟ قال : حين تساهم بين توبسيها وتقول : فوالله ما آدرى آزيدت ملاحبة وحسنا على النسوان أم ليس لى عقل 1)1 تساهم ثوياها ففى الدرع رآدة وفى المرط لقاوان ردفهما عبل (1) فقال له حكم : أوما أعجبك غير هذين البيتين ؟ فقال له أبن ميادة : قد أعجبانى . فقال : أوما فى شغرى ما أعجبك غيرهما ؟ فقال: لقد أعجبانى . فقال له حكم : فإنى سوف أعيب عليك قولك : 4 11 ولا برح المعدور (2 ريان تخصبا وجيسد(4) أعالى شغيه وأسافلة
فاستسقيت لأعلاه وأسفله [ وتركت وسطه ، وهو خير موضع فيه ] . فقال:
وأى شيء تريد؟ تركته لا يزال ريان نخصبا . وتهاترا . فغضب حكم فارتحل ناقته وهدر (4) ثم قال : * فانه يوم قريض ورجز* فقال رجل من بنى مرة لأبن ميادة : أهدر كما هدر يا رماح . ققال : إنما 5ا يفط (3) البكر:
(1) تساهم ثوباها : تقارها وتقاسما . والرآدة : الشابة الحستة السريعة الشباي مع حسن غذاء ، والمرط : كساء يوزد به واللفاء : الفخذ الضخمة ، (2) المدور : موضع فى ديار فطقان . (3) جيه : سقى مطرا جودا ، أى غزيرا .
(4). هدر : صوت كما يصوت الفحل، (5) يغط: بهدر فى شقشقة .
Page 269