============================================================
اخيار اين عائشة 4 لطيتك (1) ، فلو علمت أنك تغنى عنى شييا لكنت موضعا للرغبة وحقيقا يإسعاف السألة، ولكنك أدركتنى فى صبابة من حياتى يسيرة ، فأ نصرفت وأنا لا أراه يمسى ليله إلاميتا . فقال القوم : ما أمجب هذا الحديث اوأندفع ابن عائشة يغتى س: فى الشعرين جميعا .وطرب وشرب بقية يومه، ولم يزل يغنينا إلى أن انصرفنا .
عدابن هشام وذ كر أن أبن عائشة أقبل من عندالوليد بن يزيد ، وقد أجازه وأحسن إليه، وه موقه فجاء بما لم يأت به أحد من عنده ، فلها قرب من المدينة نزل بذى خشب (2) على أربعة فراسخ من المدينة موكان واليها إيراهيم بن هشام ، ولاه إياها (هشام ] وهو خاله، وكان فى قصره هناك . فقيل له : أصلح الله الأمير، هذا أبن عائشة ورد من عند الوليد بن يزيد ، فلو سألته أن يقيم عندنا فيطربنا وينصرف من الغد؟ فدعا به
فساله المقام ، فأجابه إلى ذلك . فلما أخذوا فى شربهم أخرج المخزومى جوارية، فنظر إلى آبن عائشة وهو يغمز جارية منهن ، فقال لخادمه : إذا خرج ابن عائشة يريد حاجة فآرم به . وكانوا يشر بون فى سطح ليس له افريز ولا شرفات، يشرف على بستان . فلما قام ليبول رمى به الخادم من فوق السطح فمات. فقبره معروف هناك: وقيل: 0 س إنه أقبل من الشام حتى نزل بقصر ذى خشب ومعه مال وطيب وكسا ، فصعدإلى القصر. ثم نظر فإذا بنسوة يتمشين فى ناحية الوادى، فقال لأصحابه : هل لكم فيهن ؟ قالوا : وكيف بهن ؟ فنهض ولبس ملاءة مدلوكة(3)، ثم قام على شرفة من شرفات القصر فتغتى بشعر آبن آذينة: (1) لطيتك: لوجهك (2) ذوخشب: واد على مسيرة ليلة من المديثة فى الطريق إلى الشأم (3) مدلوكة : مصقولة.
Page 252