الأدهى أن صبية البندقية يتعقبونه صائحين: ألماساتي. بنتي. دوقياتي.
سالانيو :
أخشى أن يتأخر أنطونيو عن الوفاء في الأجل فيغرم قيم هذه المسروقات كلها.
سالارنيو :
ذكرتني - حين ينفع التذكير - أمرا سمعته أمس من أحد الفرنسيين وهو أن مركبا من مراكب بلدنا مشحونا شحنا غاليا قد ارتطم في المضيق الذي بين فرنسا وإنجلترا، فلما طرق أذني هذا الخبر فطنت لأنطونيو وتمنيت سرا ألا يكون ذلك الموسوق من مراكبه.
سالانيو :
ما أجدرك أن تبلغ أنطونيو ما سمعته، ولكن مع المراعاة التي تلطف موقع الخبر من نفسه.
سالارنيو :
ما من رجل في العالمين أصدق ودادا من أنطونيو. حضرت وداعه لباسانيو وسمعته يقول له: «لا تعجل عودتك كما تقول، ولا تهمل شئونك من أجلي، بل امكث ما دعت الحال. أما صك اليهودي فلا تخطره على بالك، ولا يشغلك عن غرامك، كن فرحا واقصر همك على إرضاء من تحب بأجمل ما تستطيع من الأساليب.» وبعد ذلك صافحه بقوة ممتنعا من النظر إليه، لأن عينيه كانتا مغرورقتين بالدموع، ثم تفارقا.
سالانيو :
Unknown page