وكانوا يقولون: إن هذه الأطعمة بها حياة هذا العالم، فينبغي للإنسان أن يجعل ذهنه في مطعمه، ويشغل روحه وجوارحه فيه، لأن تأخذ كل جارحةٍ بقسطها من الطعام، فيغتذي بها البدن والروح الحيوانية التي في القلب، والطبيعة التي في الكبد، اغتذاءً تامًا، وتقبله الطبيعة قبولًا جامعًا.
وفي ترك الكلام على الطعام فضائل كثيرة، وهي في آيينهم تركنا ذكرها، إذ كانت ليست من جنس كتابنا هذا.
1 / 17