135

Taj Carus

تاج العروس

Investigator

جماعة من المختصين

(وحِكايةُ أَصواتٍ) وَفِي نسخةٍ: صَوْتٍ، بالإِفراد، أَي استعملته العربُ حِكَايةً لصوت، كَمَا استعْملتْه اسْما للشجر، قَالَ الشَّاعِر: فِي جَحْفَلٍ لَجِبٍ جَمَ صَوَاهِلُهُ بِاللَّيْلِ يُسْمَع فِي حَافَاتِه آءُ (وزَجْرٌ للإِبل)، فَهُوَ اسمُ صوتٍ أَيضًا، أَو اسمُ فِعْلٍ، ذكره ابنُ سِيدَه فِي المُحكم. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: ﴿الآءُ، بِوَزْن العَاعِ: صِيَاحُ الأَمِيرِ بالغُلاَمِ، عَن أَبي عمروٍ. وأَرض﴾ مَآءَةٌ: تُنْبِتُ الآءَ. وَلَيْسَ بِثَبتِ. أيأ : (﴿الأَيْئَةُ) بهمزتين بَينهمَا تَحتِيَّة (كالهَيْئَةِ لَفْظًا ومَعْنى)، حكاهُ الكِسائِيُّ عَن بعض الْعَرَب، كَذَا نَقله الصاغانيُّ. قلت: وَالْمَشْهُور عِنْد أَهلِ التصريف أَنَّ هَذِه الهمزةَ الأُولى أُبدِلت من الهاءِ، لأَنه كثيرٌ فِي كَلَامهم، فعلى هَذَا لَا تكون أَصلًا، وَقيل: إِنها لُثْغَة، وَلِهَذَا أَهملها الجوهريُّ وابنُ منظورٍ، وهُمَا هُمَا. (فصل الباءِ) الموَحَّدَة) بأبأ : قَالَ اللَّيثُ بن مُظَفَّر:﴾ البَأْبَأَةُ: قولُ الإِنسان لصَاحبه: بِأَبِي أَنْتَ، وَمَعْنَاهُ: أَفْدِيك بِأَبِي، فيُشْتَقُّ من ذَلِك فعل فَيُقَال: (﴿بَأْبَأَهُ)﴾ بَأْبَأَةً (و) ﴿بَأْبَأَ (بِهِ) إِذا (قَالَ لَهُ: بِأَبِي أَنتَ)، قَالَ ابنُ جِنِّي: إِذا قلتَ: بِأَبِي أَنت، فالباءُ فِي أَوَّل الاسمِ حَرْفُ جرَ، بِمَنْزِلَة اللَّام فِي قَوْلك: للَّهِ أَنتَ، فإِذا اشتققْت مِنْهُ فِعْلًا اشتقاقًا صَوْتيًّا اسْتَحَالَ ذَلِك التقديرُ، فَقلت:﴾ بَأْبَأْتُ ﴿بِئْباءً، وَقد أَكثرْتُ من البَأْبَأَةِ. فالباءُ الآنَ فِي لفظِ الأَصْلِ، وإِن كَانَ قد عُلِم أَنَّها فِيمَا اشتُقَّتْ مِنْهُ زائدةٌ للجَرِّ، وعَلى هَذَا مِنْهَا:﴾ البِأَبُ، فَصَارَ فِعْلًا من بَابِ سَلِسَ وقَلِقَ، قَالَ:

1 / 135