133

Taj Carus

تاج العروس

Investigator

جماعة من المختصين

لَا يزَال أَخضرَ شتاءً وصيفًا، واحدته ﴿أَلاءَةٌ، بِوَزْن أَلاَعَةٍ، قَالَ ابْن عَنَمةَ يرثِي بِسْطَامَ بنَ قَيْسٍ: فَخَرَّ عَلَى﴾ الأَلاَءَةِ لَمْ يُوَسَّدْ كَأَنَّ جَنِينَهُ سَيْفٌ صَقِيلُ وَمن سجعات الأَساس: طَعْمُ الآلاءَ أَحْلَى مِن المَنّ، وَهُوَ أَمَرُّ مِنَ الأَلاَءِ عِنْد المَنّ. وَفِي (لِسَان الْعَرَب): قَالَ أَبو زيد: هِيَ شجرةٌ تُشبِه الآسَ لَا تتغَيَّرُ فِي القَيْظِ، وَلها ثَمرةٌ تشبه سُنْبُلَ الذُّرَة، وَمَنْبِتها الرملُ والأَوْديةُ. قَالَ: والسَّلامَانُ نَحْو الأَلاءِ غير أَنها أَصغرُ مِنْهَا، تُتَّخذ مِنْهَا المَسَاوِيك، وثَمرتُها مثلُ ثَمرتِها، ومَنبتها الأَوْدِيةُ والصَّحَارى. (وأَدِيمٌ ﴿مَأْلُوءٌ) بالهمزِ من غير إِدغام (: دُبِغَ بِهِ. وذكَره الجوهريُّ فِي المعتلِّ وَهَمًا)، وَالْمُصَنّف بِنَفسِهِ أَعادَه المُعْتَلّ أَيضًا فَقَالَ: الأَلاءُ كَسَحابٍ ويُقْصَر: شجرٌ مُرٌّ دائمُ الخُضرةِ، واحدته أَلاَءَةٌ. وسِقَاءٌ مَأْلوءٌ﴾ ومَأْلِيٌّ: دُبِغَ بِهِ. فَلْيُنْظَرْ ذَلِك، وَذكره ابنُ القُوطِيَّة وثعْلَبٌ فِي المعتلِّ أَيضًا، فَكيف يَنْسُب الوَهَم إِلى الجوهريِّ؟ وسيأْتي الكلامُ عَلَيْهِ فِي مَحلّه إِن شاءَ الله تَعَالَى. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: أَرضٌ ﴿مَأْلاَةٌ: كَثِيرَة الأَلاَءِ. ﴾ وأَلاَءَاتٌ بِوَزْن فَعَالات، كأَنه جمع أَلاَءَة، كسحَابةٍ: مَوْضِعٌ جاءَ ذِكْرُه فِي الشِّعرِ، عَن نَصْرٍ، كَذَا فِي المُعْجم. قلت: وَالشعر هُوَ: الجَوْفُ خَيْرٌ لَك مِنْ أَغْوَاطِ ومنْ! أَلاَءَاتِ ومِنْ أَراطِ

1 / 133