Taj Carus
تاج العروس
Investigator
جماعة من المختصين
البصرية لمَجْنُون بني عَامر، واسْمه قيس ابْن مُعاذ الْمَعْرُوف بالملوّح، وأوّله:
(يَا رَبِّ لاَ تَسْلُبنّي حُبَّها أبدا ... ويَرْحَمُ اللهُ عَبْدًا قَالَ آمينَا)
وَله قصَّة رَأَيْتهَا فِي الدِّيوَان الْمَنْسُوب إِلَيْهِ.
قَالَ شَيخنَا: وَهَذَا آخر الزِّيَادَة الَّتِي أهملها الْبَدْر الْقَرَافِيّ والمحب ابْن الشّحْنَة، لِأَنَّهَا لم تثبت فِي أصولهم من قَوْله: " وَهَذِه اللُّغَة الشَّرِيفَة " إِلَى هُنَا. قَالَ: وَكَأن المُصَنّف زَادهَا فِي الْقَامُوس بعد أَن استقرَّ بِالْيمن وأزمع إهداءه لسلطان الْيمن الْملك الْأَشْرَف، فقد قيل: إِنَّه صنَّفه بمكّة المشرَّفة، فَلَمَّا رأى إكرام الْأَشْرَف لَهُ زَاد ذِكْرَه فِي الدّيباجة، وَأثبت اسْمه فِيهِ، لمَسِيس الْحَاجة، وَقصد بذلك ترغيبَه فِي الْعلم وَأَهله، أَو مَا يقرب من ذَلِك من الْمَقَاصِد الْحَسَنَة إِن شاءَ الله تَعَالَى، وَيُؤَيّد هَذَا الظَّاهِر أَن هَذَا الْكَلَام ساقِطٌ فِي كثير من النّسخ الْقَدِيمَة.
قلت: وَالَّذِي سمعناه من أَفْوَاه مَشَايِخنَا اليَمنيّين أَن الْمجد سوّد الْقَامُوس فِي زَبيد بالجامع الْمَنْسُوب لبني المِزجاجي، وهم قَبيلَة شيْخنا سيّدي عبد الْخَالِق، متع الله بحياته، وَفِيه خَلوَةٌ تواترَ عِنْدهم أَنه جلس فِيهَا لتسويد الْكتاب، وَهَذَا مَشْهُور عِنْدهم، وَأَن التبييض إِنَّمَا حصَل فِي مَكَّة المشرّفة، فَلِذَا ترى النّسخ الزَّبِيديّة غالبها محشُوّة بالزيادات الطبية وَغَيرهَا والمكية خَالِيَة عَنْهَا (وكتابي هَذَا) أَي الْقَامُوس (بِحَمْد الله [تَعَالَى]) مصحوبًا أَو ملتبسًا، جاءَ بِهِ تبركًا وقيامًا بِبَعْض الْوَاجِب على نعْمَة إِتْمَامه على هَذَا الْوَجْه الْجَامِع (صَريحُ) أَي خَالص ومحض (ألْفَىْ) تَثْنِيَة ألف (مُصَنَّف) على صِيغَة الْمَفْعُول أَي مؤلف
1 / 121