أقول: يعني أن المراد من نقل هذه الأحاديث هو الإبانة عن تسمية مولانا بأمير المؤمنين، ولا خصوصية فيما ورد في الأبواب غير هذه الجهة، وعليه فلا يحتاج إلى التبويب حسب الموضوع.
ط- ترتيب الكتاب
جعل المصنف كتابه هذا في ثلاثة أقسام:
فالقسم الأول في تسمية الإمام (عليه السلام) بأمير المؤمنين، ذكر فيه 174 حديثا في 174 بابا، وفي الباب 175 ذكر كلاما مجملا يحتمل أن يكون من كلام الصاحب بن عباد وليس بعنوان الحديث.
ثم زاد حديثين في بابين يستفاد منهما إمرة المؤمنين، يقول بعد الباب 175:
«وحيث قد انتهينا إلى ما شرفنا الله جل جلاله بالاطلاع عليه، وهدانا إليه من جميع الأحاديث والآثار التي تضمنت التصريح بتسمية مولانا علي (عليه السلام ) أمير المؤمنين .... فقد رأينا في خاطرنا وفي الاستخارة اننا نلحق بعض الأحاديث التي وردت بما معناه: «أنه ما أنزلت في القرآن آية يا أيها الذين آمنوا* الا وعلي أميرها».
وذكر انه (رحمه الله) روى هذا الحديث باكثر من 34 طريقا واقتصر هنا على هذين الطريقين. وبهذين الحديثين ينتهي القسم الأول من الكتاب.
ومن الباب 178 يبدأ بالقسم الثاني من الكتاب، الخاص بما ورد في تسمية الإمام (عليه السلام) بامام المتقين. يقول: «ونبدأ الآن بالأحاديث المتضمنة بتسمية مولانا علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) بامام المتقين، متصلا ذلك بعدد الأبواب ...».
ويذكر في هذا القسم 24 حديثا في 24 بابا، وقد يذكر في هذه الأبواب ما يتضمن تسميته (عليه السلام) بمثل «أمير الغر المحجلين» و«إمام الأمة».
وفي الباب 201 ينتهي القسم الثاني من الكتاب.
Page 17