الأول من كتاب التحصين وقال بعده: «وقد رويناه في كتاب اليقين من كتاب كنز الفوائد تصنيف الكراجكي». مع انا لم نجد في الكتاب رواية عن الكنز، نعم هناك رواية واحدة عن الاستنصار للكراجكي في الباب 133 وهو غير ما ذكره.
لفت نظر
قال في الذريعة: «ولما كان صريح كلامه اقتصاره على ذكر أحاديث العامة فلذلك اعتذر في الباب 174 عما نقله من «الأنوار» تأليف الصاحب بن عباد من الأحاديث في أن أول الأئمة علي (عليه السلام) له أسماء كثيرة ...
فقال:
«الصاحب الفاضل إسماعيل بن عباد وان كان في تصانيفه ما يقتضي موافقته للشيعة في الاعتقاد إلا أننا وجدنا شيخ الإمامية في زمانه المفيد محمد بن محمد بن النعمان قد نسبه إلى جانب المعتزلة في خطبة كتابه نهج الحق وكذلك رأينا المرتضى قد ينسب إسماعيل هذا إلى جانب المعتزلة في كتابه الإنصاف الذي رد فيه على ابن عباد وتعصب للجاحظ».
نقلت كلامه بلفظه لغرابته وتعجبي منه (14).
أقول: ميل الصاحب بن عباد إلى المعتزلة في بعض المسائل ورد الشيخ المفيد والسيد المرتضى عليه من بعض الجهات لا ينافي الاتفاق على أنه من أعاظم علماء الشيعة (15).
ز- مصادر الكتاب
لقد مر عليك أن من أهم ما يستفاد من كتب السيد (رحمه الله)، ان أكثر المصادر والمؤلفات التي استفاد منها هي اليوم مفقودة العين بل الأثر وبعضها غير متداولة وغير مذكورة الا في مؤلفات هذا السيد العظيم، مع ما هو دأبه من ذكر خصوصيات الكتاب.
Page 15