أول من تسمى بامير المؤمنين.
والآن نذكر أول من تسمى بهذا الاسم ثم تبعه عليها من خلفه:
ألف- أول من لقب به نفسه هو أبو بكر، حيث أرسل إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) للبيعة، وإليك نص الحديث:
«فارسل إليه أبو بكر: أجب خليفة رسول الله. فاتاه الرسول فقال له ذلك. فقال له علي (عليه السلام): سبحان الله ما اسرع ما كذبتم على رسول الله، إنه ليعلم ويعلم الذين حوله أن الله ورسوله لم يستخلفا غيري. وذهب الرسول فاخبره بما قال له.
قال: اذهب فقل له أجب «أمير المؤمنين أبا بكر»! فاتاه فاخبره بما قال. فقال له علي (عليه السلام): «سبحان الله، ما والله طال العهد فينسى، فو الله انه ليعلم ان هذا الاسم لا يصلح الا لي، ولقد أمره رسول الله وهو سابع سبعة فسلموا علي بامرة المؤمنين. فاستفهم هو وصاحبه عمر من بين السبعة فقالوا: أحق من الله ورسوله؟ فقال لهما رسول الله (صلى الله عليه وآله): نعم حقا من الله ورسوله أنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وصاحب لواء الغر المحجلين، يقعده الله يوم القيامة على الصراط فيدخل أوليائه الجنة واعدائه النار.
فانطلق الرسول فاخبره بما قال. قال: فسكتوا عنه يومهم ذلك ...» (10).
وفي حديث آخر قال (عليه السلام) في الجواب: «كذب والله، انطلق إليه فقل له: لقد تسميت باسم ليس لك، فقد علمت أن أمير المؤمنين غيرك» (11).
Page 27