ودفن عليه السلام في جانب من المسجد الجامع بصعدة حرسها الله(1).
الإمام المرتضى محمد بن يحيى رضي الله عنه
هو: أبو القاسم محمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام.
أمه: فاطمة بنت الحسن بن القاسم بن إبراهيم، ولد في سنة ثمان وسبعين ومائتين، وكان فقيها عالما بالأصول في التوحيد والعدل، وله كلام كثير في الفقه، نحو: (كتاب الإيضاح)، و(كتاب النوازل)، و(جواب مسائل المعقلي)، و(جواب مسائل مهدي) وغير ذلك من الكتب.
ونشأ على طريقة سلفه، في الزهد والورع.
لما توفي الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام، اجتمع الناس إليه باكين وجمين مذعورين لما دهمهم من الخطب العظيم بوفاته عليه السلام، فخطب رضي الله عنه خطبة حسنة وصف فيها الهادي عليه السلام وسيرته وبكى وبكى الناس ثم أنشد:
يسهل ما ألقى من الوجد أنني ... مجاوره في داره اليوم أو غدا
وانتصب للأمر ولم يتحقق به كل التحقق، إلا أنه كاتب العمال وأصحاب الأطراف بأن يكونوا على جملتهم، وكان يخاطب بالمرتضى لدين الله.
Page 32